أكد الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، محمد السلاك، بأن الطيران الأمريكي هو الذي قصف هدفا فى مدينة اوباري ظهر السبت، حسبما أفادت صحيفة "المرصد" الليبية. وفى تدوينة عبر حسابه على موقع تويتر قال السلاك مساء اليوم السبت، أن الضربة جرت بالتنسيق مع المجلس الرئاسي وقد استهدفت مجموعة إرهابية دون أن يوضح تبعيتها. وأضاف بأن الضربة الأمريكية استهدفت اجتماعا لقيادات إرهابية، مؤكدا مقتل اثنين منهم دون أن يوضح هوياتهم أو جنسياتهم. وقال السلاك: "تأتي هذه العملية في إطار التعاون الاستراتيجي بين ليبيا والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب". وكان طيران مقاتل قد شن على تمام الساعة 1:25 دقيقة من ظهر اليوم السبت غارة جوية على هدف فى مدينة أوباري جنوب البلاد . وبحسب شهود عيان وسكان محليين تحدثوا لصحيفة المرصد من المدينة فقد دوى انفجارين على الأقل، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من محيط الهدف الذي يرتاده عناصر ليبيون وأجانب من تنظيم "القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي". وأضاف الشهود بأن الغارة الجوية استهدفت منزلا يقع فى حي "شارب الفرسان" الواقع شرقي مدينة أوباري وقد سوته بالأرض تماما، مؤكدة سقوط قتلى دون أي يتضح عددهم. وبحسب صور تحصلت عليها المرصد فقد تبين على الأقل وجود جثتين قتلى من الرجال، وقد أشارت مصادر إلى أن رءوسهم قطعت من أجسادهم بعد مقتلهم فى القصف، وذلك لإخفاء وجوههم دون أن تتضح جنسياتهم أو هوياتهم بعد ما يشير إلى أن شخصية مهمة أو أكثر قد تكون من بينهم. وتنشط فى المنطقة طيلة السنوات الماضية عدة تنظيمات إرهابية جهادية من بينهما المرابطون وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين بزعامة الإرهابي "إياد أغ غالي". وكانت جماعة نصرة الإسلام قد أعلنت أمس الجمعة مسؤوليتها عن استهداف معسكر للقوات الفرنسية فى منطقة كيدال بجمهورية مالي أول أمس الخميس ما أدى لإصابة 5 جنود فرنسيين وعدد آخر من القوات المحلية. يشار إلى أن حي الفرسان يقع فى ضواحي مدينة أوباري على طريق بلدتي جرمة والغريفة وتسكنه غالبية تنحدر من قبائل التوارق.
