أعلن مسئول شرطي باكستاني، اليوم الأربعاء، أن القوات الهندية أطلقت النار على خط الحدود الفاصل بين الدولتين ما أسفر عن إصابة شخصين بإصابات خطيرة في الوقت الذي كانت مجموعة من مراقبي الأممالمتحدة تتواجد في المكان. وقال قاضي أرسلان، مسئول الشرطة في قطاع عباسبور الواقعة بالقرب من خط الحدود الفاصل بين الهند وباكستان، إن القوات الهندية أطلقت النار عبر خط السيطرة في وجود مراقبين للأمم المتحدة ما أسفر عن إصابة اثنين من السكان المحليين. وأضاف أرسلان في تصريح خاص لصحيفة (دون) الباكستانية أن الحادث وقع عند الظهر في قطاع عباسبور في منطقة بونش حيث وصل مراقبو الأممالمتحدة في مركبتين أبيضتين ترفعان أعلام الأممالمتحدة الزرقاء. وتابع المسؤول: "كان مراقبو الأممالمتحدة يتفاعلون مع السكان المحليين في قرية بولاس عندما أقدمت القوات الهندية فجأة على إطلاق النيران من جميع أنحاء الخط الفاصل الذي يقع على بعد كيلومتر واحد من هناك". ولفت إلى أن مراقبي الأممالمتحدة أنقذوا حياتهم وأسرعوا إلى عباسبور للاستفسار عن حالة ضحايا إطلاق النار الذين تم نقلهم إلى منشأة صحية من قبل أشخاص آخرين. ومع انتشار الأخبار في عباسبور، خرج الناس إلى الشوارع لإدانة الحادث.. وانتقد بعض المتظاهرين بشدة مراقبي الأممالمتحدة "لتخليهم عن ضحايا إطلاق النار" بدلاً من نقلهم إلى المرفق الصحي في سياراتهم. غير أن مسؤول الشرطة -أرسلان- قال إن مراقبي الأممالمتحدة أنفسهم كانوا في حالة صدمة، لأنهم لم يتوقعوا إطلاق النار من الجانب الهندي في وجودهم..ونقل عن المراقبين قولهم إنهم قد أخبروا بالفعل في "رسالة خطساخن" السلطات الهندية بشأن زيارتهم إلى خط السيطرة في هذا القطاع. من جانبه لم يعلق قسم الشئون الإعلامية بالجيش الباكستاني على الحادث حتى الآن. ويشهد "خط السيطرة" ذي الطابع العسكري الشديد انتهاكات لوقف إطلاق النار في خرق خطير لاتفاق الهدنة المبرم في نوفمبر 2003 والذي وقعته الجيوش الباكستانية والهندية، لا سيما بعد سبتمبر 2016، عندما تعرضت قاعدة عسكرية هندية في أوري للهجوم من قبل من يشتبه في أنهم من المسلحين، مما أسفر عن مقتل 18 جنديا هنديا. وفقد العديد من المدنيين أرواحهم أو عانوا من إصابات خطيرة في انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار في أجزاء مختلفة من خط الفاصل عند جامو وكشمير. وبدأت مهمة الأممالمتحدة بين الهند وباكستان في يناير عام 1949 عندما وصل الفريق الأول من المراقبين العسكريين غير المسلحين، والذين شكلوا في نهاية الأمر نواة فريق مراقبي الأممالمتحدة العسكريين في الهند وباكستان للإشراف على وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان في ولاية جامو وكشمير. وبعد تجدد القتال في عام 1971، ظل فريق مراقبي الأممالمتحدة العسكريين في الهند في المنطقة لمراقبة التطورات المتعلقة بالالتزام الصارم بوقف إطلاق النار في 17 ديسمبر 1971 وتقديم تقرير بشأنه إلى الأمين العام للأمم المتحدة.