الجماعة أعادت الإرهاب إلى الوطن بالتعذيب في اعتصامي رابعة والنهضة الحرس الجمهوري والمنصة أبرز الأحداث.. و"أبوشقرة ومبروك" أول المغتالين عام من العنف.. عام من الدمار والحرق.. عام سالت فيه دماء الأبرياء.. اغتالت فيه الأيدي الآثمة الضباط الشرفاء .. دمرت المباني والمنشآت.. أشعلت الفتنة بين فئات الشعب.. بثت الرعب في نفوس المواطنين.. إنه عام 2013 عام "عنف" جماعة الإخوان الإرهابية. حالة الطوارئ كانت أول شرارة بين الإخوان وباقي الشعب المصري هي دعوة الرئيس المعزول "محمد مرسى" إلى إعلان حالة الطوارئ بمدن القناة لمدة 30 يوماً بعد الحادث المؤسف الذي شهدته مدينة بورسعيد وراح ضحيته 73 شخصاً، وعلى الرغم من ذلك استمرت الفوضى عدة أيام ولم يلتزم أحد بحالة الطوارئ كرها في الحكم الإخواني.. وفى أوائل فبراير الماضي طالب المواطنون بتشكيل لجنة لتعديل دستور 2012 وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لإنقاذ البلاد مما آلت إليه الأوضاع، ولم ينصت "المعزول" لشعبه وضرب بصوت الشارع المصري ومطالبه عرض الحائط.. وبدا واضحاً للجميع أن زمام الأمور أصبح خارج سيطرة "المعزول" وجماعته. تمرد والجماعة اشتدت الخلافات وحالة الانقسام والاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار السياسي خلال حكم الإخوان مع رفض القوى السياسية للحوار مع الجماعة بعد رفض مطالبهم بتغيير حكومة هشام قنديل ودخلت الجماعة صراعا مع مختلف القوى السياسية، ومؤسسات الدولة، والقضاء والداخلية والقوات المسلحة والإعلام، حيث وقع الكثير من الاشتباكات بين أنصار الإخوان والمتظاهرين المعارضين وتجاوزت اعتداءات شباب الإخوان إلى محاصرة المحكمة الدستورية العليا والاعتداء على المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بحي المقطم وقصر الاتحادية بمصر الجديدة حتى ارتفع سقف مطالب المتظاهرين، حيث طالبوا بتنحي مرسي عن الحكم وإسقاط حكم الإخوان، وتمكنت حملة "تمرد" من جمع ما يزيد عن 22 مليون توقيع وخرجت الملايين في 30 يونيو 2013 إلى الشوارع والميادين تطالب بإسقاط حكم الإخوان. رابعة والنهضة كان المشهد الأكثر عنفا الذى قامت به الجماعة الإرهابية وحلفاؤها للشعب المصري هو اعتصامي رابعة والنهضة والذى اعقب عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسي.. فبعد اعتصام استمر 45 يوما لأنصار الإخوان احتجاجا على عزل مرسي بمنطقة رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة وفشل مبادرات فض الاعتصام دون تدخل أمني، تمكنت قوات الشرطة من التدخل وفض الاعتصام وحدثت الاشتباكات المسلحة التي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا والمصابين من الجانبين. ضرب الوطن وعقب عزل الرئيس مرسي تعرضت مصر لموجة من العمليات الإرهابية التي بدأت من سيناء حتى وصلت إلى قلب العاصمة والمحافظات.. ومنذ فض الاعتصام تدرجت عمليات الجماعات المؤيدة للإخوان ضد أجهزة الأمن والشرطة بداية من المظاهرات والمسيرات والاعتداء على الأبرياء وصولا لتفجير مديرية أمن المنصورة مرورا بمحاولة اقتحام الحرس الجمهوري وأحداث شارع النصر بمدينة نصر ومسجد الفتح بحي رمسيس ومحاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الفاشلة واغتيال الشهيدين محمد أبو شقره ومحمد مبروك إلى جانب تلك التي تستهدف قوات الأمن من الجيش والشرطة في سيناء فضلاً عن انتشار السلاح بصورة تدعو للقلق الاغتيالات وبعد صدور قرارات قضائية وأوامر ضبط وإحضار لعدد من رموز الجماعة وأنصار المعزول.. كثفت أجهزة الأمن جهودها عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وألقت القبض على أغلب قيادات الجماعة، ووجهت لهم اتهامات جنائية مختلفة لعل أبرزها اتهامات بقتل المتظاهرين المعارضين للإخوان، والتخابر لصالح جهات أجنبية، والتحريض على نشر العنف والإرهاب وترويع الآمنين في مصر.. وكان رجال القوات المسلحة والشرطة لهم النصيب الأكبر من الاغتيالات وحوادث التفجير خلال هذا العام، وفى 9 يونيو كان اغتيال الضابط "محمد أبو شقرة" من قوة مكافحة الإرهاب الدولي بجهاز الأمن الوطني بشمال سيناء، حيث تم إطلاق الرصاص على سيارته في وضح النهار.. وفى 8 يوليه 2013 وقعت أحداث الحرس الجمهوري بين أنصار "مرسى" من ناحية، والقوات المكلفة بحراسة المنشآت العسكرية، مما أسفر عن مقتل 61 شخصاً وإصابة 435 آخرين.. وفى 19 أغسطس، كانت المذبحة الثانية ل28 مجنداً من جنود رفح، حيث اعترضهم مسلحون أثناء استقلالهم سيارة ميكروباص في طريقهم إلى معسكر الأحراش لإنهاء إجراءات خدمة التجنيد مما أسفر عن مصرع 25 مجنداً وإصابة 3 آخرين. وزير الداخلية وفى 5 سبتمبر، كانت محاولة اغتيال اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية التي أعادت للأذهان حوادث الاغتيال التي قامت بها الجماعة عبر تاريخها الأسود، حيث انفجرت سيارة مفخخة أثناء مرور موكبه بمدينة نصر، مما أسفر عن إصابة 22 شخصاً بينهم 4 من ضباط الحراسة و6 أمناء شرطة و12 مواطناً تصادف مرورهم بمكان الانفجار. وفى 19 سبتمبر اقتحمت رجال الشرطة والقوات المسلحة قرية كرداسة في الساعات الأولى من الصباح، وسط انتشار لدبابات ومدرعات الجيش في الشوارع وتحليق المروحيات في سماء القرية، واستشهد اللواء "نبيل فراج" مساعد مدير أمن الجيزة. وفى 27 سبتمبر، تم اغتيال الملازم أول "مصطفى يحيى جاويش" على يد مسلحين بالعريش أثناء قيادته لسيارته. وفى 9 أكتوبر كانت محاولة اغتيال اللواء أركان حرب "سيد عبد الكريم" مساعد قائد الجيش الثالث الميداني، حيث انفجرت عبوة ناسفة أثناء مروره بمدرعة كان يستقلها مما أسفر عن إصابته بإصابات طفيفة وإصابة 3 جنود. وفى 21 أكتوبر وقع حادث كنيسة العذراء بمنطقة الوراق، حيث تحول الفرح إلى مأتم، عندما أطلق مجهولون مسلحون الرصاص على الكنيسة، ما أسفر عن مصرع 4 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 14 آخرين كانوا خارج الكنيسة. وفى 17 نوفمبر، اغتالت يد الإرهاب الآثمة المقدم "محمد مبروك" الضابط بجهاز الأمن الوطني والمسئول عن ملف جماعة الإخوان المسلمين، وذلك قبل أيام من إدلائه بشهادته أمام المحكمة. وفى 24 ديسمبر، استيقظ المواطنون على نبأ تفجير مديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة، واستشهد 3 ضباط شرطة و3 مجندين بالإضافة إلى مئات المصابين. وكان الحادث بمثابة المسمار الأخير فى نعش جماعة الإخوان، حيث أصدر مجلس الوزراء بياناً أعلن فيه أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانوناً هي جماعة إرهابية. واعتبر الكثيرون عام 2013 عام عودة الإرهاب في مصر، إما بمحاولات اغتيال لشخصيات عامة وسياسية أو بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة. وفى النهاية، عادت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية إلى العمل السرى تحت الأرض، وعاد رجالها إلى جحورهم مطاردين من رجال الشرطة والجيش بأمر القانون. جماعة إرهابية العمل الإرهابي الذي تعرضت له مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، زاد من الضغط الشعبي على الحكومة حتى أصدرت قرارها باعتبار الإخوان "جماعة إرهابية" طبقا لنص المادة 86 من قانون العقوبات ليساعد في محاصرة الجماعة والتيارات والجماعات الدينية الأخرى، وتضييق الخناق على قيادات الجماعة وأملاكها ومؤسساتها، حيث وضع القرار قيادات التنظيم الدولي للإخوان في مواجهة الدول التي تستضيفهم ويمكن أن يؤثر على العلاقات الرسمية مع القاهرة، التي قامت بمخاطبة الدول المختلفة بالقرار، كما أرسلت مذكرة قانونية بذلك، للدول العربية الموقعة على اتفاق عام 1998 لمكافحة الإرهاب.