نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة خالد اللبان، مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة بمحافظة الغربية، في إطار مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"، التي أطلقتها وزارة الثقافة لتعزيز الانتماء الوطني لدى النشء والتعريف بالرموز الشعبية والهوية الثقافية المصرية. وتناولت الأنشطة سيرًا من التراث الشعبي المصري، بدأت بورشة حكي في بيت ثقافة الفريق الشاذلي، تم خلالها تسليط الضوء على سيرة المناضل الشعبي أدهم الشرقاوي، حيث أوضحت رشا خليل، مسؤول الثقافة العامة، أبرز ملامح حياته، مشيرة إلى أنه ولد في محافظة البحيرة، واشتهر ببطولاته في مقاومة الاحتلال الإنجليزي، ونصرته للفقراء والمظلومين، ما جعله رمزًا شعبيًا للمقاومة والشهامة. كما تعرف الأطفال في ورشة حكي ببيت ثقافة كفر الزيات على سيرة "جحا"، أشهر الشخصيات الفكاهية الشعبية في مصر والعالم العربي، والتي ترتبط بالحكمة المغلفة بالمفارقة الساخرة، مما يساعد الأطفال على إدراك القيم من خلال الضحك والتسلية. وفي قصر ثقافة غزل المحلة، واستمرارًا للأنشطة المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، استعرض الصحفي محمد عبد العظيم سيرة "علي الزيبق"، أحد أبرز أبطال الحكايات الشعبية، موضحًا أنه شاب مصري نشأ في القاهرة، وفقًا للرواية المتوارثة، وعرف بدهائه وشجاعته في مواجهة الظلم، حين سعى للانتقام من سنقر الكلبي، قاتل والده. وأشار عبد العظيم إلى أن سيرة علي الزيبق تمثل نموذجًا للبطل الشعبي الذي يتحدى الجبروت بالحيلة والإصرار. وفي سياق متصل، نظم فرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، ورشة حكي للأطفال بقصر ثقافة الطفل بطنطا، ضمن فعاليات "أسبوع الحكاية الشعبية"، أقيمت تحت عنوان "الشاطر حسن"، حيث قدمت أمل راضي، مسؤول المكتبة، سردًا لسيرة هذا الشاب الفقير الذي وقع في حب فتاة تبين لاحقًا أنها ابنة الملك، لتبدأ رحلته في نيل رضا والدها رغم ما واجهه من تحديات وشروط تعجيزية. جاءت الأنشطة ضمن برنامج إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، في محور "تراثك ميراثك" من المبادرة، لنقل التراث الشعبي إلى الأجيال الجديدة بأساليب تفاعلية، تدمج بين الحكي والمعايشة، لتعميق الإحساس بالهوية.