حصاد 2013 .. ثورة 30 يونيو وعزل "مرسى" وإعلان "الإخوان" جماعة إرهابية
خلال عام واحد شهد الوطن أحداث لم يشهدها من قبل عبر مر التاريخ , حكم جماعة الإخوان , عزل مرسي عن الحكم , السيسي ينقذ البلاد من فوضى التيارات الإسلامية , الإرهاب يدق البلاد ..
الحكم فى قضية " مجزرة بورسعيد "
بدأ عام 2013 بإصدار محكمة جنايات بورسعيد حكم بإعدام 21 متهماً فى قضية أحداث استاد بورسعيد التى وقعت عقب مباراة كرة القدم بين النادى المصرى والنادى الأهلى ، والتى راح ضحيتها أكثر من 73 قتيلاً ومئات المصابين وعرفت إعلامية باسم "مجزرة بورسعيد"، وأعقبها تظاهر أهالى المتهمين واقتحامهم لسجن بورسعيد العمومى فى محاولة لتهريبهم ، مما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً ومن بينهم ضباط وأمين شرطة وأصابة المئات . ونتج عن ذلك حالة من الفوضى داخل شوارع بورسعيد مما دعا الرئيس المعزول محمد مرسي لفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال بمدن القناة لمدة شهر. وفي مطلع فبراير 2013 ، طالب المواطنون بتشكيل لجنة لتعديل دستور 2012 ، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ، إلا أن "المعزول" لم يلقى بالاً لمطالب الشعب.
" ثورة 30 يونيو " وخلال حكم مرسي وقعت الكثير من الاشتباكات بين أنصار الإخوان والمعارضين لهم ، حتى وصل الأمر إلى قيام شباب الإخوان بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا، والاعتداء على المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بحي المقطم وقصر الاتحادية الرئاسي بحي مصر الجديدة، وارتفع سقف مطالب المتظاهرين وطالبوا بتنحي مرسي عن الحكم وإسقاط حكم الإخوان، وتمكنت حملة "تمرد" من جمع ما يزيد عن 22 مليون توقيع، وخرجت الملايين في 30 يونيو 2013 إلى الشوارع والميادين تطالب بإسقاط حكم الإخوان.
" عزل مُرسى " وكان الفريق السيسى قد أعلن فى اول يوليو عقب نزول الشعب فى 30 يونيو بانه امهل السلطة الحاكمة 48 ساعة لتنفيذ مطالب الثوار واجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، وتزامن مع اشتعال الثورة وتعنت المعزول حالة من الاشتباك بين متظاهرى الاخوان وشباب الثورة فى ميدان التحرير والتى أصيب فيها ما يقرب من 24 شخصا وسقط فيها اول قتيل بالشهر المعظم . وفى الثالث من يوليو أعلن الفريق السيسى اتفاقه والقوى السياسية والوطنية والرموز الدينية على الوقوف بجانب الشعب المصرى فى ثورته ضد تيار الاخوان ، وأعلن عزل الرئيس محمد مرسى عن منصبه وتسليم سلطة الدولة للمستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا . وفى الرابع من يوليو أدى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين الدستورية لتنصيبه رئيسا مؤقتا للبلاد .
" تفويض السيسي لمكافحة الإرهاب "
وفى الرابع والعشرون من يوليو ،طالب الفريق اول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ،تفويضا من جموع الشعب المصرى لمكافحة الارهاب عقب تزايد حالة الشغب والفوضى بالدولة بعد أن أعلنت الجماعة توعدها للشعب المصرى وقامت بالاعتصام المفتوح بمييدانى رابعة العدوية ونهضة مصر عقب الكلمة الأخيرة للمعزول . وفى السادس والعشرين من يوليو خرجت ملايين المصريين تعلن تفويضها للفريق السيسى لمكافحة الارهاب ودقت أجراس الكناس فى وقت رفع اذان المغرب لتعلن اتحاد الشعب المصرى واصطفافه حلو القائد الجديد ومنحه التفويض بمواجهة الارهاب .
فض اعتصامى "رابعة" و"النهضة"
وفى الرابع عشر من شهر أغسطس بدأت القوات المسلحة ووزارة الداخلية فى فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة وإنهاء اعتصام الاخوان المسلمين وذلك فى حضور عدد من الصحفيين والمصويرن وممثلى الجمعيات الاهلية والنيابة العامةوسقط خلال هذه الاحداث ىلآف القتلى والمصابين فى صفوف الاخوان والشرطة ليأتى عقبها انتقام سريع من الجماعة التى عملت على حرق عشرات السيارات وعدد من الكنائس والمحال التجارية والصيدليات التابعة للاقباط .
" محاكمة قيادات الإخوان "
وبعد ذلك كثفت أجهزة الأمن جهودها عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وألقت القبض على أغلب قيادات الجماعة،ووجه لهم اتهامات بقتل المتظاهرين المعارضين للإخوان، والتخابر مع جهات أجنبية، والتحريض على نشر العنف والإرهاب وترويع الآمنين في مصر، وتتم الآن محاكمتهم . وفى 15 أغسطس أوقفت وزارة النقل حركة القطارات بشكل كامل وأغلقت محطتى مترو السادات والجيزة وفى اليوم التالى هاجمت مجموعات مسلحة عدد من المتظاهرين اعلى كوبرى أكتوبر وتوفى على إثرها 4 افراد من أبناء منطقة بولاق ابو العلا . وفى 17 اغسطس كانت أحداث مسجد الفتح برمسيس حيث اشتبك الاخوان والشرطة وتبادل الطرفات اطلاق النيران بعدما تحصنت الجماعة بمسجد الفتح وأعلنت تدميره . وفى 19 أغسطس وقعت مذبحة الجنود برفح والتى راح ضحيتها 25 مجنداً من جنود رفح ،حيث ترصدتهم أيادى الغدر أثناء توجههم لتقديم خطابات الانتهاء من خدمة التجنيد .
محاولة اغتيال " وزير الداخلية "
وفى الخامس من سبتمبر وقعت حادثة محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم حيث انفجرت سيارة مفخخة أثناء مرور موكبه بمدينة نصر وأسفرت عن إصابة 22 شخصاً بينهم 4 من ضباط الحراسة و6 أمناء شرطة و12 مواطناً تصادف مرورهم بمكان الإنفجار. وفى 19 سبتمبر وقعت حادثة اغتيال اللواء نبيل فراج بمنطقة كرداسة اثناء قيامه على راس حملة أمنية لإنهاء سيطرة البلطجية على المنطقة وفرض الامن بها مرة أخرى . وفى 27 سبتمبر تم إغتيال الملازم أول مصطفى يحيى جاويش على يد مسلحين بالعريش أثناء قيادته لسيارته. وفى 9 أكتوبر ،كانت محاولة إغتيال اللواء أركان حرب سيد عبد الكريم مساعد قائد الجيش الثالث الميدانى ، حيث انفجرت عبوة ناسفة أثناء مروره بمدرعة كان يستقلها مما أسفر عن إصابته بإصابات طفيفة وإصابة 3 جنود. وفى 21 أكتوبر ،وقعت حادث كنيسة العذراء بمنطقة الوراق والتى اسفرت عن مصرع 4 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 14 آخرين أثناء خروجهم من الكنيسة بعد مشاركتهم فى حفل زفاف .
تشكيل لجنة " الخمسين لتعديل الدستور "
تم تشكيل لجنة تتكون من خمسين شخصية تمثل مختلف القوى السياسية المصرية بهدف تعديل دستور العام 2012 بما يتناسب مع أهداف الثورة،وأنجزت اللجنة برئاسة عمرو موسى مشروع دستور جديد من المنتظر أن يتم التصويت عليه خلال يومي 14 و15 يناير المقبل
اغتيال "مبروك" أحد شهود قضية " التخابر مع جهات أجنبية"
وفى الشهر التالى وتحديدا فى السابع عشر من نوفمبر وقعت حادثة اغتيال المقدم محمد مبروك ضابط جهازالأمن الوطنى والمسئول عن ملف جماعة الإخوان المسلمين ، وذلك قبل أيام من إدلائه بشهادته أمام المحكمة فى قضية التخابر مع جهات أجنبية المتهم فيها المعزول محمد مرسى وبعض قيادات الإخوان. وفى 18 نوفمبر كانت واقعة قطار طريق الفيوم الواحات والتى أسفر عن مقتل 27 شخصا من عائلة مسيحية واحدة واصابة نحو 30 آخرين وفى نهاية شهر نوفمبر كان حادث مقتل الطفلة زينه عرفه ببورسعيد والتى القى بها شابان من الدور ال11 بعد فشلهما فى محاولة اغتصابها وأثارات هذه الحادثة غضب الرأى العام وطالب الكثير باعدام المتهمين . وفى 21 نوفمبر تجددت أحداث جامعة الازهر ضد قانون التظاهر وكان مقتل الطالب محمد رضا طالب كلية الهندسة .
إعلان " الإخوان " جماعة إرهابية
وفى 24 ديسمبر كان حدث التفجير الانتحارى لمديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة والذى أودى بحياة 17 وأصاب 104 آخرين من صفوف الآمن، وبعد هذا الحادث أصدر مجلس الوزراء قراره باعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية ، والتحفظ على أموالهم وتجميد أرصدتهم بالبنوك.