صرحت آليس ويلز، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون جنوب ووسط آسيا، بأن عرْض الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبدالغني، على حركة "طالبان" المشاركة في محادثات سلام، لا يعني بالضرورة استسلام مقاتلي الحركة- حسب تعبيرها. وأضافت المسئولة الأمريكية- في سياق تصريحات بثتها وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية- اليوم الثلاثاء- أن الرئيس الأفغاني قدم عرضا "كريما" لطالبان، خلال انطلاق الجولة الثانية من المؤتمر الإقليمي للسلام في (كابول). وقالت إن هذا ليس "استسلاما" يتم عرضه على طالبان، بل عملية "كريمة" للتوصل إلى إطار سياسي. ومن جانبه، جدد الرئيس الأفغاني أن هذه المفاوضات لا تخضع لشروط مسبقة، وأنها تستهدف وقف العنف، والإرهاب، واحترام دستور البلاد. واعتبرت أن حكومة أفغانستان استمعت "بعناية" إلى طالبان واستجابت لطلباتها، عندما أكد الرئيس عبدالغني قضايا مثل: إصدار جوازات سفر لطالبان، ورفع اسمها من "القائمة السوداء". وأعربت عن اعتقادها أن هناك اتفاقا مع "طالبان" على ضرورة التوصل إلى حل سياسي، مشيرة إلى أن (واشنطن) أوضحت في إطار "استراتيجية جنوب آسيا" عدم السماح لطالبان بالفوز "عسكريا" لافتة إلى أن الهدف من هذه الاستراتيجية توفير طريق لتسوية سياسية. يأتي هذا بعد إحجام حركة "طالبان" حتى الآن عن المشاركة في محادثات سلام مباشرة مع الحكومة الأفغانية، بينما تصر على إجراء محادثات مباشرة مع (واشنطن).