سببت تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن حرب تجارية شقاقا داخل الحزب الجمهوري، حيث يعتقد بعض المشرعين والاستراتيجيين أن الأمر قد يقوض جهودهم للحفاظ على الأغلبية في الكونجرس في الانتخابات النصفية القادمة. قالت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية: إن الجمهوريين يستعدون للتباهي بالاقتصاد في حملات الانتخابات النصفية على أمل معالجة عدم شعبية ترامب، والترويح لقوة سوق الأسهم، وانخفاض معدل البطالة، والأهم من ذلك، لتشريعاتهم الضريبية المتزايدة. بدوره، قال رئيس لجنة المالية في مجلس الشيوخ أورين هاتش: "إذا ما قررت الإدارة المضي قدما في فرض التعريفات على الصلب والألومنيوم، فإن الشركات الأمريكية وقطاع الأعمال والمستهلكين سيرغمون على تحمل العبء الأكبر، ودفع المزيد لمنتجات الصلب"، وهي إحدى النقاط الرئيسية لإصلاح الضرائب التي يعتبرونها محور الجهود لإعادة انتخاب الحزب الجمهوري. أضاف: "أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يهدر بشكل كبير فوائد الإصلاح الضريبي المؤيد للنمو الذي حاربنا من أجل الحصول عليه". ترى المجلة أن ما قد يراه ترامب جيدا لسياسته الشخصية قد لا يجدي نفعا لحزبه؛ فربما لاقت خطته الموجهة ضد الصين ترحيبا كبيرا، إلا أن مصدرين في حملة الجمهوريين في الكونجرس قالا إن أية إجراءات تجارية موسعة مثل ما يدور في خاطر ترامب حاليا قد تكون لها آثار مدمرة.