"هل يمكن أن يؤثر انتصار ترامب بشأن تمرير خطة الإصلاح الضريبي، على نتيجة الانتخابات النصفية لعام 2018 ؟".. هكذا تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مشيرة إلى إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي، موافقته على إصلاح شامل للنظام الضريبي، والذي يعد أول انتصار تشريعي للرئيس دونالد ترامب. الصحيفة الأمريكية قالت: إن "هذا الانتصار بمثابة نقطة فاصلة في العام الأول لترامب في منصبه، بعد أن كان عامًا مليئًا بالاضطرابات والإخفاقات العديدة". وتساءلت الصحيفة، هل هذا الانتصار يمكن أن يساعد ترامب في تمرير بنود أخرى بجدول الأعمال في عام 2018، وإثبات سياساته قبل الانتخابات النصفية من العام المقبل؟ أجابت "واشنطن بوست" بالقول: إن "إنجاز ترامب في خفض الضرائب، قد لا يؤثر بأي شكل إيجابي، ليس بسبب عدم شعبية التشريع نفسه فحسب، بل أيضًا بسبب أداء ترامب في منصبه". حيث أظهرت استطلاعات الرأى الأخيرة أن معدلات تأييد ترامب وصلت إلى مستويات جديدة، مع وجود أغلبية من الأمريكيين الذين يملكون وجهات نظر سلبية بشأن رئاسته. كما أن فوز الديمقراطي دوج جونز، بمجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما، يجعل من الصعب تمرير قرارات ترامب التشريعية الأخرى، مثل (الإنفاق على البنية التحتية الجديدة) نظرًا لتأثير وجود الديمقراطيون بمجلس الشيوخ. فيما يرى بعض مسؤولي البيت الأبيض وحلفاء آخرون مقربون من ترامب، أن تمرير التخفيضات الضريبية سيساعد فى تمرير العديد من القضايا الأخرى بالكونجرس، ويمنح الزعماء الجمهوريين مرونة لخفض الصفقات مع المشرعين المتنازعين"، ويعتقدون أيضًا أنه بمثابة تهميش للديمقراطيين، وأن مشروع قانون الضرائب يُظهر أنه يمكن لترامب أن يقوم بتنفيذ جدول أعماله دون أي عائق، بحسب الصحيفة. يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي، وافق اليوم الأربعاء، على مشروع قانون خطة الإصلاح الضريبي الجديدة.. ويتبقى بعد تمرير القانون التصويت عليه بمجلس النواب قبل أن يُمرر للرئيس للتصديق على تطبيقه.