أحبطت الشرطة البريطانية أربع مؤامرات إرهابية من تدبير اليمين المتطرف العام 2017، على ما أعلن المسئول البريطاني عن مكافحة الإرهاب محذرا من تهديد "كبير". وقال مارك رولي في كلمة مساء الإثنين إن "التهديد الذي يشكله إرهاب اليمين أكبر وأكثر تحديا مما يصّوره النقاش العام". وتابع رولي الذي سيتخلى عن منصبه نهاية العام أن "إرهاب التيار اليميني لم يكن منظما هنا". وأضاف أن "السمة المقلقة بشكل كبير هي كيفية نمو كل من الارهاب اليميني المتطرف والإسلامي، بما يسمح لكل طرف تأكيد مظالمه وتبرير أفعاله". وضربت خمسة اعتداءات إرهابية بريطانيا العام الفائت، أربعة منها إسلامية فيما نفذ اليمين المتطرف اعتداء واحدا. وفي العام 2016، اغتال متعاطف مع تيار النازيين الجدد النائبة البريطانية جو كوكس في دائرتها الانتخابية في شمال بريطانيا. وتركز التحقيقات حول تيار اليمين المتطرف في بريطانيا خلال الأشهر الأخيرة على تنظيم "العمل الوطني"، وهو تنظيم وصفه رولي بأنه "تنظيم إرهابي من النازيين الجدد نشأ محليا ومتعصب للعرق الأبيض". وتم حظر التنظيم في العام 2016 بموجب قوانين الإرهاب. كما اقترح المسئول البريطاني حرمان المتهمين المدانين بالإرهاب من أطفالهم. وقال رولي: "لا نزال نرى آباء مدانين بتهم مرتبطة بالإرهاب، بمن فيهم أشخاص يشيعون التشدد، يحتفظون برعاية أبنائهم".