رصدت وحدة الرصد الإسبانية بمرصد الأزهر تعرض مسجد "كارُّوس" بمدينة "إلتشى" في إسبانيا للاعتداء للمرة الثانية خلال أقل من شهر، من خلال كتابات مسيئة على جدران المسجد والتي من بينها "اخرجوا أيها المسلمون من إسبانيا" و"ليتوقف الإسلام" وغيرها من العبارات التي تحمل كراهية وبغضًا من هؤلاء المتعصبين ضد المسلمين في إسبانيا، بالإضافة إلى رسومات فاشية. وتأتي هذه الواقعة في إطار فصل جديد من فصول الإسلاموفوبيا المتكررة، التي يتعرض لها المسلمون في بعض المدن الإسبانية من مجموعة من المتعصبين والجاهلين بثقافة التعددية والتنوع واحترام الآخر. وأشار المرصد إلى أن المرة الأولى التي تعرض لها المسجد لمثل هذه الاعتداءات كانت منذ قرابة الشهر ولم يتم التوصل كذلك إلى مرتكبي الواقعة. وكإجراء مبدئي، فقد أُزيلت تم هذه الكتابات التي تحمل رسائل عدوانية للمسلمين، الأمر الذي دفع القائمين على المسجد بدورهم إلى تقديم شكوى من أجل ضرورة معرفة من يقومون بهذه الأعمال في أسرع وقت، والعمل على منع تكرار حدوثها، لافتا الي ان شرطة المدينة تعمل على تحليل هذه الكتابات من خلال فريق عمل متخصص لدراسة هذا النوع من الجرائم ضد الجمعيات الدينية بهدف التوصل إلى الجناة، كما تدرس أيضًا ضم هذا النوع من الجرائم إلى الجرائم الجنائية لما فيها من عنصرية وحث على الكراهية وتهديد لأمن واستقرار المجتمع. وحذر المرصد من تكرار هذه الوقائع، الأمر الذي يدفع إلى القلق من تفشي هذه الاعتداءات وتحولها إلى ظاهرة تمتد إلى مساجد ومراكز إسلامية أخرى.