واجهت «رقية إبراهيم» ارتفاع الأسعار بإعادة تدوير المخلفات لصنع عرائس وألعاب لنجلتها، ضمن الأنشطة المدرسية، وفى غضون شهور معدودة تحولت هذه العرائس التى صنعت من «الفوم»، لمشروع صغير أصبح مصدر دخل ل«رقية» دفعها للمشاركة فى المعارض التى تم تنظيمها مؤخرا بالإسماعيلية، تحت رعاية المجلس القومى للمرأة ونالت منتجاتها إعجاب الجميع، وفى إطار حملة مصرية ب 100 التى أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم علي، مؤسسة مبادرة ولادها سندها والتوعية بأهمية المشروعات الصغيرة والصناعات اليدوية فى تنمية الأسرة، التقت «البوابة» مع «رقية» إبراهيم التى تبلغ من العمر 28 عاما ولديها 4 أبناء والتى قالت فى حديثها: «كنت أهوى الرسم ودخلت ثانوى فنى قسم زخرفة، وحاولت استغلال ذلك لمساعدة أبنائى فى الأنشطة المدرسية، وأثناء الاحتفال بعيد ميلاد ابنة إحدى صديقاتى صنعت عروسة من العبوات البلاستيكية ومادة الفوم بعد تسخينها وإعادة تشكيلها وتقطيعها لتنفيذ مجسم على هيئة شخصية كرتونية محبوبة لدى الأطفال، وقامت صديقتى بتصوير العروسة ونشرها على «الفيس بوك» وفوجئت بطلبات عديدة لتنفيذ تصميمات مختلفة من العرائس خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وتحولت هوايتى إلى مشروع بالصدفة. وأضافت أنها قررت أن تبدأ مشروعها بهامش ربح 10 جنيهات فقط على القطعة الواحدة لمساعدة الأهالى فى توفير احتياجات أبنائهم، وكذلك سرعة نشر مشروعها. وأوضحت أنها تعتمد على «كرات الفوم ونحت تفاصيل الوجوه عليها، ثم تغطية الكرات بفوم حرارى بعد تحويله بالتسخين ليحاكى لون البشرة وأقلاما ملونة». وأشارت إلى أن الفئة الأكثر إقبالا على منتجاتها هم الأطفال والسيدات اللاتى يلجأن لها لصنع بعض المجسمات التى تساعدهن فى ترتيب مستلزماتهن المنزلية مثل المقلمة وحاملة المناديل الورقية والبراويز، وقالت إن القطعة الواحدة تستغرق 5 ساعات عمل متواصلة لتنفيذها ويبدأ سعرها من 50 جنيها حسب طلب الزبون.