أكد باتريك جيرار مدير المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا (الاينا)، اليوم الخميس، تطلع الجانب الفرنسي للتعاون مع مصر لتدريب الشباب على الاضطلاع بالمسئوليات الإدارية التي تخدم مستقبل الوطن. وقال مدير المدرسة الوطنية - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس - إن زيارته إلى القاهرة التي ستبدأ غدا لمدة يومين تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تعزيز أوجه التعاون الإداري والاستفادة من الخبرة الفرنسية في تدريب الكوادر من الشباب. وأضاف أن الزيارة ستتناول الدور الذي ستقدمه "الاينا" لدعم تدريب الشباب على المسئوليات الإدارية التي تخدم مستقبل البلاد، فضلا عن التعرف على احتياجات الجانب المصري وبحث كيفية الاستجابة لها على نحو ملموس بمساعدة خبراء فرنسيين. وشدد باتريك جيرار على أهمية التعاون المصري الفرنسي في المجال الإداري والذي يأتي في إطار العلاقات المتميزة والروابط التاريخية بين البلدين، مشيدًا بالمستوى المتميز للطلبة المصريين الذين التحقوا بمدرسة "الاينا" حتى الآن منذ إنشائها والبالغ عددهم 51 طالبًا وذلك مقارنة بزملائهم من الجنسيات الأخرى. وأكد على أهمية مشروع إنشاء الأكاديمية الوطنية للإدارة بمصر في ظل ما تتطلبه الأهداف طويلة الأمد من توافر إدارة عالية الكفاءة ولديها ما يلزم من أدوات العمل الإداري بما يؤهلها أن تكون قريبة من الشعب وتفهم مشاكله. واعتبر المسئول الفرنسي أن تأسيس جمعية خريجي "الاينا المصريين" في 2012 هو انعكاس لتقديرهم للخبرة التي اكتسبوها خلال دراستهم بالمدرسة الوطنية للإدارة بباريس. جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر في أغسطس 2017، القرار الجمهوري رقم 434 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم. ومن المنتظر أن يستوحي نظام التعليم بالأكاديمية من نظيره بالمدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية وذلك بالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.