وصفت الخارجية الروسية التواجد الأمريكي بقاعدة التنف جنوبي سوريا بأنه "احتلال"، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية دخلت في مواجهة مفتوحة مع الجيش السوري. وقالت المتحدة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الخميس "يستمر احتلال الولاياتالمتحدة منطقة ال 55 كلم حول التنف، التي أصبحت منطقة آمنة لبقايا الدواعش"، مشيرة إلى أن هناك تساؤلات كبيرة عن وجود القوات الأمريكية في سوريا دون موافقة حكومتها والسبب المعلن من قبل تلك القوات هو القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي لكن الحقيقة مغايرة لذلك. وأضافت زاخاروفا أن عمليات الأمريكيين على الضفة الشرقية لنهر الفرات كانت تتسم بطابع استفزازي، حيث أظهروا الولاء لحلفائهم الأكراد ودخلوا تقريبا في مواجهة مفتوحة مع الجيش السوري. وأكدت زاخاروفا أن السوريين وجهوا رسالة عبر مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي للمجتمع الدولي تؤكد الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها، مضيفه أن نسبة الأجانب في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تصل إلى 40 %، وأن الغرب لا يريد عودة إرهابييه الذين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأشارت إلى أن تنظيم جبهة النصرة يقوم باستفزازات في الغوطة الشرقية يقتل على أثرها مدنيون والغرب يعرف ذلك ويتغاضى عن هذه الأفعال.