استعرض وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، على هامش ملتقى مخاطر التكنولوجيا الحديثة في عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، الذي أقيم اليوم الخميس، الفرص التي تتيحها التكنولوجيا المالية "FinTech"، وهي تعزيز الشمول المالي فقد عزز التمويل الرقمي (Digital finance)، وإمكانية حصول الفئات المحرومة على الخدمات المالية، وذلك بسبب إمكانية وصول التكنولوجيا إلى المناطق النائية في كل بلد. وأوضح فتوح أن ثاني الفرص، تتمثل في توفير خدمات مصرفية أفضل وأكثر ملاءمة للعملاء، وتساهم ابتكارات التكنولوجيا المالية في تسريع عمليات التحويلات والمدفوعات وكذلك في تخفيض تكاليفها، وعلى سبيل المثال، ففي خدمات تحويل الأموال عبر الحدود، يمكن لشركات التكنولوجيا المالية توفير خدمات مصرفية أسرع وبتكلفة أقل. وأشار إلى أن ثالث الفرص هي التأثير الإيجابي المحتمل على الاستقرار المالي بسبب تزايد المنافسة إن دخول لاعبين جدد ينافسون المصارف القائمة قد يؤدي إلى تقسيم (Fragment) لسوق الخدمات المصرفية، وتقليل المخاطر النظامية المرتبطة بالمصارف الكبيرة وتخفيف مخاطر النظام المصرفي. فيما تتمثل الفرصة الرابعة في التكنولوجيا الرقابية يمكن لاستخدام التكنولوجيا المالية تحسين عمليات الامتثال في المصارف والمؤسسات المالية، ومن الملاحظ أن الرقابة والتنظيم يزدادان تعقيدًا على الصعيد العالمي، ولكن التطوير الفعال لتطبيقات التكنولوجيا الرقابية يمكن أن يخلق فرصًا عبر ما يسمى "الذكاء الاصطناعي" وهذا ما تحدثت إليه كريستين لاغارد مؤخرًا في البنك المركزي البريطاني. وأكمل: "على سبيل المثال، تساعد التكنولوجيا المالية أتمتة (Automate) التقارير التنظيمية ومتطلبات الامتثال، فضلًا عن تسهيل المزيد من التعاون بين القطاعات المصرفية وبين الدول لتعزيز الامتثال "مثلًا لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".