قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن اللجنة التنفيذية للمنظمة ستجتمع يوم السبت المقبل، للخروج بإجراءات ملموسة لتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، الذي انعقد منتصف الشهر الجاري، وخرج بتوصيات منها تعليق الاعتراف بإسرائيل، وإعلان انتهاء اتفاق أوسلو، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة لم تعد تطرح حل الدولتين. وأضاف مجدلاني، في تصريحات له، أن "هذا الاجتماع مهم خاصة أنه يأتي عقب زيارات مهمة قام بها الرئيس محمود عباس من اجتماع الأزهر، وكذلك لقائه بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وأيضًا القمة الإفريقية في أديس أبابا والقمة الثنائية مع العاهل الأردني". وتابع مجدلاني أن "الرئيس سيضع أعضاء اللجنة التنفيذية بصورة كل هذه التحركات، إضافة إلى الاتصالات مع مختلف الأطراف الدولية، لصياغة رؤية حول خطة التحرك المقبلة"، مشيرًا إلى استمرار الاتصالات مع مختلف الأطراف الأوروبية والدولية في محاولة لبلورة مبادرة وصيغة دولية من أجل إطلاق مؤتمر دولي للسلام. وأكد مجدلاني، أن الولاياتالمتحدة تُصعد بشكل ممنهج وملحوظ ضد القضية الفلسطينية، حيث إن إدارة الرئيس الأمريكي، استبعدت القدس من قضايا الحل، وتريد استبعاد قضية اللاجئين، وتعتبر الاستيطان قانونيًا، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تعتبر حل الدولتين ليس مطروحًا، وأن المطروح هو حل انتقالي بعيد المدى، أو دولة ذات حدود مؤقتة. وكان اجتمع المجلس المركزي الفلسطيني، منتصف الشهر الجاري، في رام الله لأول مرة منذ العام 2015، وخرج بتوصيات لمنظمة التحرير الفلسطينية يدعوه فيها لتعليق الاعتراف بإسرائيل لحين الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وإنهاء المرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو. كما يأتي بعد سلسلة إجراءات للإدارة الأمريكية للضغط على الفلسطينيين من أجل العودة للمفاوضات، بعد رفضهم الوساطة الأمريكية منذ إعلان ترامب الاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها تجميد تمويل جزء من تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.