قال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة إن معرض الفنان التشكيلي الدكتور أحمد محي حمزة، المزمع افتتاحه مساء الثلاثاء القادم، هو محاولة جادة لفتح آفاق جديدة للحصول على عمل فني ذو جودة فنية وإبداعية في صورة مغايرة وغير تقليدية "حيث لجأ الفنان إلى مجال تخصصه وهو الطباعة ليكون الأصل مازجًا معه مهارة التلوين واللعب على أكثر من عنصر ذي تأثيرًا على وجدان وبصر المُتلقي". وأضاف سرور، في تصريحات صحفية، إن الفنان حاول في تجربته أن يستلهم من بيئة صعيد مصر حالة ثقافية وفنية ترتكن إلى موضوعات متجذرة بذاتها في المخزون الشعبي لتفتح له بوابات الولوج إلى أعماق الشخصية المصرية في تماهي لحظي مع المُشاهد الذي تنعكس صورته في أكثر من عمل، وبهذا خلق نوعًا من البيئة الجاذبة لإنتباه ووعي ووجدان جمهوره، للتعاطي مع العمل بعدما شعروا بشيء من التواجد الذاتي داخله، وهذا النوع من التجارب رغم مجازفتها إلا انها حال نجاحها تُعد ذات تأثيرًا كبيرًا على المُتلقي، لأنها لا تنفك أن تترك بصمتها الواضحة في مخيلته واحاسيسه وذاكرته لما تنامى عنها من تحاور وتجاذب وتنافر، قبول ورفض وهذه الحالة عند إكتمالها هي قمة الإبداع التي يسعى إليها الفنان، ولعل هذه الحالة نموذج محترم وجاد يسير في هذا الإتجاه. وتابع رئيس قطاع الفنون التشكيلية "لانه لا يخفى على المتابع لأعمال الفنان من بدايته مع العملية الإبداعية أنه دائم التجريب والتطوير للحالة البصرية التي يسعى دائمًا الى ربطها بواقع مجتمعه، فلا ننسى عمله الحاصل على الجائزة الكبرى ببينالي للإكوادور الدولي 2006 ضمن جناح مصر في هذه الدورة والتي كانت أعماله آن ذلك عبارة عن ثنائية« جوانتانمو» وأعماله الأخرى الحاصلة على الجائزة الكبرى في بينالي بورسعيد 2005 عن معاناة الأنسان في القرن الحادي والعشرين، والجائزة الأولى في صالون الشباب 2003 عن اعمال " جنين". وقال سرور "نحن بصدد فنان مهموم بقضايا مجتمعة، و« فنان» يمتلك مقومات وأدوات وتقنيات إبداعية متميزة إستطاع من خلالها أن يعبر عن ذاته الإبداعية، إستطاع من خلالها أن يحصد على نحو 40 جائزة محلية ودولية لكي يضع أسمه ضمن منظومة الفن المصري المعاصر، بل بالآحرى أنه وضع اسمه ضمن منظومة الفن العالمي، مستدركا واليوم يؤكد « حمزة » على إنخراطه بشكل واضح مع قضايا المجتمع ولكن يفاجئنا بتقنية جديدة بالنسبة له لم نشاهدها في أعماله من قبل مستخدمًا " الوسائط المتعددة" حيث دمج بين ما هو مرئي من مولد واسواق ومشاهد شعبية تجسد جانب من الحياة في الأقصر وما هو غير مرئي مستخدما أدواته الفنية المتعددة " ورق مذهب – ورق مفضض – أحبار – اللوان – ملامس طباعية مختلفة – صور فتوغرافية "، فنلاحظه يعزف حيث عزف لحنه وإقاعه من خلال معايشة لهذه الحالة التى تربو على عشرين عام، وهي تختمر وتستعد للظهور اليوم". يذكر أن الفنان أحمد محي حمزة يعمل أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالأقصر ووكيل للكلية للدراسات العليا والبحوث، وقد مثل مصر في العديد من المحافل الفنية الدولية منها " أمريكا – كندا – فرنسا – المانيا – النمسا – ايطاليا – الإمارات – بنجلادش- الإكوادور "، وان المعرض يضم نحو 60 عملا فنيا تعبر عن المواطن المصري البسيط في صعيد مصر من خلال الموالد والاسواق الشعبية.