أكد محافظ البنك المركزي الكيني باتريك نجوروج، أن الاقتصاد الكيني أثبت قدرته على الصمود، خاصة في فترة ما بعد إلغاء نتائج الانتخابات التي أجريت في الثامن من أغسطس من العام الماضي، والتي ألقت بظلالها على النمو الاقتصادي، مرجعا ذلك إلى بيئة الاقتصاد الكلي المستقرة. وقال محافظ المركزي الكيني في تصريحات صحفية، إن بلاده معرضة لمخاطر التغير المناخي، حيث سجلت أعلى ارتفاع لدرجات الحرارة في السنوات الثلاث الماضية. وأضاف: على الرغم من تلك الصعوبات، فقد استطاعت عجلة النمو الاقتصادي من الصمود كونها مدعومة بشكل رئيسى من قبل قطاع الخدمات وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، لافتا إلى أن التضخم سيستمر في الانخفاض على المدى القصير. وردا على مخاوف بعض الخبراء من عرقلة هذا النمو؛ بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل اللازم، قال نجوروج إن البنك المركزي سيراقب عن كثب التطورات على صعيد الاقتصاد العالمي والمحلى ولن يتوانى في اتخاذ المزيد من التدابير في حالة الضرورة. وأشار إلى أن نيروبي تعمل أيضا على استقرار سعر الصرف المدعوم بفضل تدفق التحويلات النقدية من الكينيين العاملين بالخارج والاحتياطيات الكافية من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، متوقعًا أن يشهد العام 2018 زيادة كبيرة في الاستثمار الأجنبي المباشر، والذي من المتوقع أن يصل إلى 3 مليارات دولار.