اقترب مجلس إدارة الأهلى، برئاسة محمود الخطيب، من دخول تاريخ النادى من أوسع أبوابه، فى حال نجاحه فى تحقيق ما تم الإعلان عنه أمس الأول، الأحد، بتنفيذ استاد الأهلي، وهو الحلم الذى ظل يراود عشاق القلعة الحمراء على مدار السنوات الماضية، ومن ثم لو تحقق هذا العمل الضخم فى ولاية المجلس الحالية، التى تنتهى فى 2021 سيحقق المشروع الأهم داخل النادى خلال القرن ال21. ولن تكون الأمور وردية أمام مجلس الأهلي، فهناك العديد من التحديات التى تقف أمام تنفيذ هذا المشروع، بداية من تحديد موقعه، وهل سيكون فى العاصمة الإدارية الجديدة أم بفرع التجمع الخامس، بعد رفض الأمن بناء الاستاد فى «الشيخ زايد»، ومن ثم لا بد من التنسيق مع الجهات المعنية فى هذا الصدد، قبل الاستقرار على قطعة الأرض التى سيتم بناء هذا المشروع الضخم عليها، والذى سيكون أقرب ما يكون إلى مدينة رياضية ترفيهية جديدة، لا تقتصر فقط على استاد، ولكن سيتم بناء فندق وأكاديمية للنادي، وملاعب للرماية وفقًا لما تم الإعلان عنه فى المؤتمر الصحفى الذى أقامه محمود الخطيب بأحد الفنادق الكبرى. وما زالت المفاوضات جارية حاليًا بين إدارة الأهلى ومجموعة المستثمرين السعوديين والإماراتيين والمصريين، الذين سيتكفلون ببناء المشروع، حول عدد من التفاصيل، منها اسم الاستاد وغيرها من الأمور التى لم يتم الاستقرار عليها بعد. كما أن استخراج تراخيص البناء سيكون فى مرحلة لاحقة لتحديد قطعة الأرض وموافقة الأمن، وهو تحد صعب يدرك مجلس الإدارة مدى أهميته وهو ما جعله ينشئ إدارة العلاقات الحكومية والتراخيص برئاسة اللواء ياسين عبدالبارى، لإنهاء استخراج التراخيص اللازمة لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية، والتى سيكون لها دور مهم فى هذا الصدد. جدير بالذكر أن مجالس إدارات الأهلى السابقة حاولت البدء فى تنفيذ هذا المشروع، ولكن فى كل مرة كان التمويل المالى يقف عقبة فى طريق هذا الحلم، خاصة أن بناء استاد بهذه المواصفات ستتجاوز تكلفته ال500 مليون جنيه، وهى مهمة صعبة بكل تأكيد جعلت الإدارة الحالية تلجأ لتحالف استثمارى سعودى مصر إماراتى لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. وستحسم الأيام المقبلة كل هذه التساؤلات، فى ظل الاهتمام الكبير الذى يوليه محمود الخطيب لهذا الملف، حيث يحلم أن يكتب التاريخ أن استاد الأهلى تم بناؤه فى عهد «بيبو»، وأن اللاعب التاريخى للقلعة الحمراء، سيخلد اسمه فى التاريخ، كواحد من أهم رؤساء النادى فى ظل حالة الدعم الكبيرة التى يحظى بها المجلس الحالى من جانب أعضاء الجمعية العمومية، ليس فقط للشعبية الطاغية التى يتمتع بها الخطيب، ولكن للتوافق الكبير على تشكيل المجلس بداية من العامرى فاروق، نائب الرئيس، وصولًا إلى أصغر عضو سنًا بالمجلس، فضلًا عن التأييد الجماهيرى الكبير للقيادة الحالية.