يقترب النادي الأهلي بخطوات واضحة هذه المرة من تحقيق الحلم الأبرز لجماهيره العريضة على امتداد القطر المصري، بإنشاء استاد خاص بالقلعة الحمراء، حيث أن الأهلي ورغم مكانته المحلية والإفريقية والدولية لا يمتلك استاد خاص به. مجالس إدارات عديدة تعاقبت على النادي الأهلي كانت غير قادرة على تنفيذ مشروع الإستاد، وعود عديدة رسمت الآمال وعلقت عليها الجماهير طموحات هذا المشروع الضخم إلا أنها ظلت وعودًا لم ترتقي إلى مستوى التنفيذ. ومع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر، باتت القلعة الحمراء على مشارف تحقيق الحلم الأول بإنشاء استاد الأهلي، الذي تم الإعلان عن بدأ عمليات تنفيذه فى مؤتمر اليوم بالنادي الأهلي. وحرص عدد من الشخصيات الهامة والمرموقة على الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي فى القلعة الحمراء، وتواجدوا بالمؤتمر الذي نظمه النادي الأهلي، وفى مقدمتهم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، الذين أكدوا دعمهم الكامل للنادي الأهلي ورئيس مجلس إدارته. بداية قال محمود طاهر إن مشروع استاد الاهلي أصبح حلم الجميع، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة الحالي سيحترم اختيارات الجمعية العمومية فى الانتخابات المقرر لها 30 نوفمبر. وأكد طاهر فى المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن استاد الأهلي الجديد، أن مجلس الإدارة يعمل منذ عام ونصف على إخراج هذا المشروع للنور. وتابع طاهر: «الأهلي مؤسسة عظيمة، لذلك كنا حريصين على أن يكون التصميم الخاص بالإستاد الجديد فى أفضل صوره.. أعضاء وجماهير الأهلي لا يقبلون المركز الثاني فى أي منافسة». فيما أكد فابريس رينو مسئول الشركة الفرنسية المشرفة على إنشاء استاد الأهلي أنها بصدد إخراج استاد على أعلى مستوى من كل الإمكانيات. وقال فابريس: «سعدنا بزيارة رئيس الأهلي لنا فى فرنسا وكذلك ألمانيا لإنهاء إجراءات الإستاد». وعن استاد الأهلي تحدث رئيس الشركة الفرنسية قائلًا: «اتحدث اليوم عن 6 مواضيع رئيسية قامت بها شركتنا لإنشاء استاد بنادي القرن، ليكون استاد ومتحف ومشروع اقتصادي كبير.. استاد الأهلي أطلقنا عليه لقب الإستاد الذكي ليكون لائقا باسم الأهلي ويزيد من شعبيته فى العالم كله». وأكد فابريس: «شركتنا ساهمت فى إنشاء عدة استادات وأول من نضعه نصب أعيننا سبل السلامة للجماهير واللاعبين، واستاد الأهلي سيكون مناسب لاستضافة أية مواجهات دولية لمصر أو للاهلي». وأضاف رئيس الشركة الفرنسية: «استاد الأهلي سيكون أول صف للجماهير لا يفصل بينه وبين الملعب 10 أقدام فقط ليزيد من متعة المشاهدة، جماهير الأهلي ستتوقف عن المعاناة من السفر للإسكندرية، فالإستاد سيكون قريبا منهم ويشمل كل سبل الراحة، كما سيشمل أكثر من 45 فاعلية تهم الجماهير الأهلاوية، ولن يكون قاصرا على حضور المباريات، بل سيشهد وجود متحف ومكان عائلي ومطاعم ومول تجاري ومحال تجارية وسينما ومسرح». وشدّد فابريس على أن مشروع الإستاد سيكون مفيد لمصر، من حيث توفير آلاف الوظائف وإنعاش الاقتصاد فى القاهرة التي ستشهد إقامة الإستاد. واختتم رئيس الشركة الفرنسية: «الإستادات أصبحت رموز للمدن ومزارات، واستاد الأهلي سيكون رمزا من رموز القاهرة مثله مثل «الكامب نو» ببرشلونة وسيكون مزارا للسياح، لكنه بالطبع لن يضاهي الهرم.. الإستاد سيشمل وجود مكان حجز تذاكر النادي إلكترونيا دون عناء، وشراء جميع منتجات النادي ويتواجد به عدد من أماكن انتظار السيارات وشبكات «واي فاي» ومركز إعلامي ضخم للإعلاميين، وأماكن لحجز سيارات الأجرة، وسيشمل أماكن للاتصال عن بعد وشبكة رقمية كبيرة وسعته ستصل ل 60 ألف متفرج». فيما قال طارق الجندي منسق مشروع استاد الأهلي إن العمل على إنشاء الإستاد بدأ قبل مؤتمر شرم الشيخ، مضيفًا أن مجلس إدارة النادي برئاسة محمود طاهر سابقوا الزمن لوضع خطة مبدئية والتعرف على آراء المستثمرين. وأضاف الجندي: «طورنا التصميم الأولي ثم وضعنا دراسة اقتصادية، وتعاون معنا شركة من أكبر ثلاث شركات فى العالم، واخترنا من الشركة مكتب فرنسا لعمل الدراسات، ولدينا أكبر شركة فى ألمانيا تصمم منشآت رياضية». واختتم منسق استاد الأهلي بأن القلعة الحمراء تسعى لتدعيم الإستاد بمستشفى ومتحف أيضًا. حضر المؤتمر الثنائي مصطفي مراد فهمي المرشح على منصب النائب فى انتخابات الأهلي المقبلة، وهاني سري الدين المرشح على منصب العضوية، فى المؤتمر الصحفي الخاص بالإستاد الجديد والمقام بفرع الجزيرة فى حضور مجلس الإدارة الحالي وعدد من الشخصيات العامة علي رأسهم المهندس نجيب ساويرس. وحرص أيضًا مهند مجدي على الحضور فى فعاليات مؤتمر الإعلان عن إستاد الأهلي الجديد بمدينة الشيخ زايد والمقام حاليًأ بمقر النادي بالجزيرة. يذكر أن عضو مجلس الأهلي يخوض الانتخابات خارج قائمة محمود طاهر، لكنه صمم على الحضور والوقوف إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة الحاليين.