أكد المهندس محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي والمرشح على نفس المنصب في الانتخابات المقرر إقامتها يوم 30 نوفمبر الجاري، أن مشروع استاد الأهلي أصبح حلما للجميع. وقال طاهر - في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن استاد الأهلي الجديد الذي عقد بمقر الجزيرة اليوم الثلاثاء- إن مجلس الإدارة يعمل منذ عام ونصف علي إخراج هذا المشروع إلى النور. وأضاف طاهر أن الأهلي مؤسسة عظيمة ولذلك كنا حريصين على أن يكون التصميم الخاص بالاستاد الجديد في أفضل صورة، مشددا على أن الأهلي ككيان كبير يستحق أن يكون له استاد على الطراز العالمي وهو ما تسعى إليه إدارة الأهلي مهما كان من يدير النادي خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال فابريس رينو، مندوب الشركة الفرنسية التي ستقوم بإنشاء استاد الأهلي، إن الشركة عملت في مصر لمدة 10 سنوات، ويسعدها أن تكون جزءً من استاد الأهلي . وأضاف أن الشركة قامت بدراسة البيئة المحيطة بالاستاد في مدينة الشيخ زايد، وتصميمات ملاعب أكبر الأندية العالمية، قبل أن يتم وضع تصميم استاد الأهلي. وأوضح مندوب الشركة الفرنسية، أن التصميم الحالي لاستاد الأهلي ليس نهائيًا، ولكن مرنًا وقابلًا للتعديل في المستقبل إذا كان هناك أي إضافة على التصميم. وأكد أن استاد الأهلي سيكون حجر زاوية لمشروع حضاري كبير في القاهرة، وسيكون خير مثال للاستادات الذكية، التي تقام في مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أنه سيساعد في تعزيز مكانة القاهرة ومصر على المستوى التنموي. كما وجّه التهنئة إلى الأهلي للفوز بالأمس على فريق الإسماعيلي، موضحًا أن الأهلي سيلعب كل مبارياته في المستقبل على ملعبه الخاص. وأوضح رينو، أن أي فريق سيواجه الأهلي في المستقبل سيخشى اللعب على استاد الأهلي، خاصة أن الجمهور سيكون قريبًا للغاية من الملعب، مشيرًا إلى أن الجمهور سيتمتع بتجربة متميزة للمشاهدة لأن المسافة بين الجمهور والملعب ستكون 10 أمتار فقط. وأكّد مندوب الشركة الفرنسية، أنه سيتم مراعاة معايير الأمان في دخول وخروج ال55 ألف متفرج من استاد الأهلي، مشيرًا إلى أن الشركة ستراعي كافة معايير الأمان التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم. وألمح إلى أن استاد الأهلي لن يقتصر على وجود ملعب للكرة، ولكن سيكون هناك فعاليات أخرى، مثل المسارح، والحفلات، والمطاعم، والمستشفى، والأكاديمية، والمتحف، والجامعة، والمول التجاري. وكشف أن الأهلي قد يؤجر للشركات والرعاة أماكن في الاستاد الجديد، وسيدر عائدًا اقتصاديًا كبيرًا، شيرا إلى أن الاستاد سيكون حجر زاوية لمشروع أكبر من الناحية التنموية، فهو سيوظف فرص عمل، وسيعزز النشاط الرياضي في القاهرة. وأكّد أن الجمهور سيحجز تذاكره الخاصة من خلال الإنترنت، وسيتمكن من اختيار المقاعد التي يجلس بها، وسيعلم الممر الذي سيدخل ويخرج من خلاله، موضحًا أن الاستاد سيتوفر به شبكة اتصالات كبيرة تخدم ال55 ألف مشجع. من جهته قال محمود عبد الله، رئيس شركة سي آي كابيتال، إن مسألة بناء الاستاد على مستوى العالم أمر صعب جدًا، ومكلف للغاية، وهو ما يجعل نادييْن في ألمانيا يلعبان على نفس الاستاد. وأضاف أن الأهلي لا بد أن يحقق استفادة اقتصادية من إنشاء استاده الخاص، ولذلك سيلحق به مطعم، ومستشفى، ومول تجاري، وأكاديمية، مشيرا إلى أن تأخر إصدار قانون الرياضة المصري تسبب في تأجيل مشروع استاد الأهلي أكثر من مرة. وأوضح أن سعر تذكرة الدرجة الثالثة في استاد الأهلي ستكون في المتناول، كي تناسب جمهور القلعة الحمراء، ولكن في مقابل هذا سيتم رفع تذاكر المقصورة، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر تذاكر المقصورة لا بد وأن يقدم أمامها خدمة عالية الجودة تقابل التكلفة العالية التي يقدمها جمهور المقصورة. من جانب آخر، نفى رجل الأعمال نجيب ساويرس الأنباء التي ترددت مؤخرا عن نيته في شراء فريق الكرة بالنادي الأهلي أو الإستاد الخاص به، مؤكدا أن تواجده في القلعة الحمراء يأتي كونه محب للنادي، ويسعى لمساعدته في أي وقت. وكشف ساويرس، عن انحيازه التام لمحمود طاهر رئيس مجلس الإدارة الحالي، والمرشح علي المنصب ذاته خلال الانتخابات، كونه الأحق برئاسة النادي، لخبرته الكبيرة في مجال الإدارة ونجاحه في تحقيق طفرة غير مسبوقة علي جميع الأصعدة. وأوضح ساويرس أن القائمتين المتنافستين في انتخابات الأهلي، جميعهم من أبناء الكيان، وهدفهم الحفاظ علي مصالحه، وأتمنى أن يحالف الجمعية العمومية التوفيق في هذا الاختيار الصعب.