أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن أى محاولة للعبث بنسيج الوحدة الوطنية محكوم عليها بالفشل. وقال البابا خلال استقباله الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالمقر البابوي، صباح اليوم على رأس وفد لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، إن الأعياد فرصة طيبة لتبادل المحبة وإعلانها للعالم أجمع، لافتا إلى أن العام الجديد يمثل أملا للجميع. وأشار إلى أن مثل هذه الزيارات تعطى رسالة قوية للعالم على ما تشهده مصر من سلام ومحبة، وأن الروابط التى تجمع بين الأزهر والكنيسة قوية ومترابطة على مر العصور، وأن المجتمع المصرى يشبه الخيط المثلوث لما فيه من ترابط بين عناصره. وأضاف البابا تواضروس: «زيارة شيخ الأزهر للكنيسة تعطى رسالة للعالم ولشعبنا فى مصر على الروح الطيبة التى تجمعنا والتى تشهد على عمق العلاقة الموجودة والمستمرة عبر السنين». وشدد البابا تواضروس على أن موقف الكنيسة من قضية القدس متوافق مع موقف الأزهر الشريف، وهو رفض إعلان المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، وأنه موقف موحد لا تراجع فيه.