قال الكاتب الهولندي أرنون جرونبرج: "أنا مثقف في المقام الأول، وكمواطن غربي رغم تعدد الرؤى والتحليلات في الغرب لكني زار حلب قبل الأحداث، ولم أتوقع أن تحدث تلك التطورات الدامية التي قلبت جميع الأوضاع هناك، فهذه الأحداث تؤثر على المواطنين الغربيين بسبب الهجرات والنزوح الجماعي من سوريا إلى دول أوروبا، فالأحزاب اليمينية في أوروبا تشيع أن المهاجرين الجدد إرهابيين، وتتسبب في عدم قبول المواطنين المستضيفين للمهاجرين، لذلك يجب محاربة هذه الأحزاب اليمينية، التي تكسب الأصوات من ذلك، فهي تمثل فاشية جديدة يجب التصدي لها". وأضاف جرونبرج ل"البوابة نيوز": "الغرب تخلى عن سوريا، ففي سوريا تم ترك الساحة لدولة معينة لتلعب دورًا قذرًا في سوريا، والذي جعل السوريون العزل في مواجهة قوى الشر في العالم، والموقف الغربي تجاه سوريا محيرًا بدرجة كبيرة، ففي بداية الأحداث أعلنت الدول الغربية رفضها للتعامل مع الأسد، ولكن مع ظهور العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية مثل داعش، غيّر الغرب موقفهم إلى قبول التعامل المشروط معه، ليس الأسد وحده هو القضية، فهناك جماعات مدعومة من إيران وأخرى مدعومة من السعودية، لذلك فإن الموقف السوري أعقد من أن نختصره في عدة أسطر". وتابع: "ليست المسألة سوريا فقط، فهناك الكونغو التي تمر بحرب أهلية منذ أعوام، ومع ذلك لا يكتب عنها إلا القليل، فالمسألة ليست في تخلي الغرب عن سوريا فقط، بل يمكننا أن نقول بأن الغرب لعب دورًا قذرًا في سوريا، ودماء السوريين على أيديهم".