استبعد هاني أبو الفتوح،استخدام "البتكوين" في مصر، قائلا "إنها خطوة غير متوقعة في ضوء التحديات والمخاطر المرتبطة بمثل هذه التعاملات، ولا سيما التعقيدات الناشئة عن عدم وجود تشريعات ولوائح محلية ذات صلة تنظم التعاملات التي هي بطبيعتها تتم عبر عدة دول، وتحيط بها مخاطر مرتفعة،وغياب الحماية التي يوفرها البنك المركزي للمتعاملين بالعملات الرقمية". وأضاف ل"البوابة نيوز" أنه على الرغم من اتساع رقعة التعامل بالبتكوين على وجه الخصوص وقبولها كبديل للعملات التقليدية، إلا أنه في ضوء المخاطر المرتبطة بها، أصدرت عدة بنوك مركزية حول العالم تحذيرات بشأنها. فقد أصدرت وكالة الرقابة المصرفية الأوروبية تحذير رسمي باحتمالية حدوث خسائر عن التعامل بها وأن مسؤولية خسارتهم المحتملة ستكون على عاتق المتعاملين. وبالمثل صدرت تحذيرات من عدة بنوك مركزية في دول عربية. وأردف:" تعد البتكوين احدى أشهر العملات الافتراضية في العالم التي اكتسبت شهرتها عبر فترة زمنية قصيرة منذ أن عرف العالم ظهور هذه العملات خلال سنوات قليلة ماضية، وتُعرف هذه العملات أيضًا بالعملة الرقمية أو النقود الإلكترونية. وهي عملة رقمية مُشفرة في جميع جوانب التعامل بها، وليست عملة رسمية لها قوة إبراء قانونية". وتابع:" البتكوين هي الأكثر انتشارا بين نحو 1340 عملة مشفرة حول العالم حيث تبلغ القيمة السوقية الإجمالية للعملات الالكترونية نحو 596 مليار دولار – تتغير يوميا بالمليارات - وفقا لتقدير موقع كوين ماركت كابس المتخصص في تداول العملات الإلكترونية. أما عملة بيتكوين فهي تعتبر أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، إذ استعادت العملة سيطرتها على حصة سوقية تقدر بنحو أكثر من 60٪ من سوق العملات المشفرة للمرة الأولى في 7 أشهر بعد أن قفز سعر بيتكوين بجنون ليصل الى18529. دولار امريكي بسعر اليوم، ومن المنتظر ان يتجاوز 20000دولا خلال ايام قليلة. فلا أحد يعرف لماذا ترتفع سعر العملة كل يوم، ومن هم مستخدمي العملة، وعلى أي غطاء أو أصول تستمد العملة قيمتها". ولفت الى أن العملة الرقمية تنمو لتصبح أكبر خطر مالي في القرن الواحد والعشرون إلا انها ستكون على موعد مع انهيار وشيك، لتكون الأكثر دمارا في تأثيرها ولا نظير للخسائر التي يتوقع أن تحدث، وأن بداية الكارثة ستكون عندما يفاجئ المتعاملون عند محاولتهم تسييل أرصدتهم بأنه لا يوجد طلب عليها ثم يبدأ الانهيار بتأثير زيادة العرض بجنون عن الطلب. أما عن المخاطر الأخرى التي ينطوي عليها التعامل بعملة البتكوين فهي تشمل الفقدان أو السرقة من خلال الخرق الأمني، أو خطأ المستخدم، أو الفشل التكنولوجي في محفظة العملة الرقمية؛ والاحتيال أو الاستخدام غير المصرح به؛ والأخطاء في تنفيذ المدفوعات والأخطاء التقنية؟؛ بالإضافة الى قابيلة الاستخدام لغسل الأموال وتمويل الإرهاب. جدير بالذكر أن سعر البتكوين شهد افلات جنوني منذ فترة قصيرة جدا عندما اعتمدتها بورصة شيكاغو لعقود تبادل الخيارات، لذلك دعا الخبراء الماليون المتعاملين الذين يرغبون في شراء العملة الأن بالتوقف عن الاستثمار في العملة لتجنب مخاطر الخسائر الفادحة وتعريض أموالهم للضياع. فهذه الفقاعة المالية هي أكبر من أي شيء آخر في العصر الحديث يمكن أن ينتج عنه ضياع رؤوس الأموال ومدخرات الأفراد، وستصبح الكارثة المالية أكبر من أي تصور أو وصف نعرفه.
