أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، استعداد بلاده للتدخل لحل الأزمة الليبية، وفعل كل ما بوسعها بغية بلوغ اتفاقات نهائية بين الفرقاء، ولكن بشرط استمرار الوساطة الأممية. ونقل «لافروف» فى مستهل اجتماعه فى موسكو مع وزير الخارجية فى حكومة الوفاق الوطنى الليبية، المعترف بها دوليا محمد طاهر السيالة، الثلاثاء، تقدير موسكو العالى لحرص حكومة الوفاق والحكومة الليبية المؤقتة، التى تتخذ من طبرق مقرًا لها، وحث على مواصلة الاتصالات تحت رعاية المبعوث الأممى الخاص غسان سلامة. وأضاف «لافروف» أن موسكو تسعى إلى تطوير التعاون الثنائى مع «ليبيا الحرة والموحدة وذات السيادة»، وأشار إلى تفاؤل بلاده إزاء فرص استئناف العلاقات التجارية الاقتصادية مع ليبيا. من ناحيته، أوضح السيالة أن إتمام تطبيق اتفاق الصخيرات المبرم قبل عامين، سوف يؤدى إلى إعادة بناء دولة قانون آمنة ومستقرة فى ليبيا، وبخاصة من الناحية الاقتصادية، مشيدا بالجهود التى يبذلها المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة بغية تقريب الأطراف الليبية، وإطلاق مرحلة انتقالية سيتم فى إطارها تأسيس مؤسسات الحكم، ووضع أساس لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية، وصياغة دستور جديد.