«ملوك المستعمل»: «احنا بتوع كله ملابس.. خردوات.. طبق ب5 جنيهات» «سوق الكنتو كما يسمونه.. أو مشى حالك كما يصفونه.. تلك السوق التى لا يعرفها سوى الفقراء الذين لا يشترون ملابسهم من الفاترينات، البضاعة المعروضة على فرش هذه السوق لها مصادر عدة، فإذا كنت تريد أن تشترى ملابس مستعملة فهى إما «بالات» أو ملابس أموات.. لا تندهش فهذه الحقيقة، معظم تلك الملابس تخرج من ثلاجات الأموات، فبعد أن يتم تجريد الجثة من الملابس لتغسيلها، الكثير من الأهالى لا يستلمون أغراض ذويهم، وهناك تجار مخصصون لذلك، هذا غير عمليات السطو التى تحدث فى حوادث الطرق، على هذا يتجمع ويصب على فرش الباعة الجائلين ومنهم عم معتصم». يقول الرجل الستينى ابن المنصورة: «أنا جيت من محافظة لمحافظة عشان لقمة العيش.. فقلبت رزقى فى المستعمل، هدوم ماااشي.. أجهزة كهربائية ما يضرش.. أسواق خردة أحسن وأحسن.. وكله بسيط وعلى أد الغلبان». ويتابع عم معتصم: «يعنى فيها هنا أجهزة كهربائية بايظة، ممكن ييجى واحد غلبان يشترى جهاز بكلام فاضي، ياخد منه ويصلح جهاز عطلان عنده، وأهى كلها كبارى بتوصل لبعضها يا بيه، أما عن الهدوم فكساء اللحم أحسن من تعريته، والهدف الستر، غالى بقى أو رخيص». وعن عملية البيع والشراء فى السوق قال: «صاحب السوق بيروح يجيب بالجملة من الأسواق الكبيرة، ويحمل البضاعة بعربيات كبيرة بمزاد أو بالجملة حسب نوع المنتجات المعروضة، أما أسواق إمبابة أو شبرا فبتختلف شوية من ناحية إن كل بياع ليه فرشه الخاص بيه وليه منتج واحد يختلف عن الآخر، والسوق ليها يوم واحد فى الأسبوع تلاقى اللى ببيع الأحذية المستعملة، واللى يبيع العملات القديمة والطوابع، ويضيف هذه الأسواق بصورة كبيرة فى كل مكان بأنحاء الجمهورية لتخفيف أعباء الأسر الفقيرة وتشجيع المنتج المحلى المستعمل، ويدر مكسبا لأصحاب السوق وفرض رسوم أرضية للبائعين.