عقد رؤساء الدول الحدودية الثلاثة لأنجولا والكونغو الديمقراطية والكونغو برازفيل قمة في البرازافيل بدعوة من الرئيس "دينيس ساسو نجيسو" والرئيس الحالي للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى وذلك لتقييم الوضع في المنطقة. وذكر راديو (فرنسا الدولي) اليوم الأحد أن رؤساء الدول الثلاثة ركزوا - خلال القمة - على تنفيذ قرارات القمة التي عقدت في العاصمة (برازافيل) في 19 سبتمبر الماضي لا سيما ما يتعلق بالتنفيذ الفعال لإعلان نيروبي الذي يلزم الكونغو الديمقراطية وحركة التمرد السابق (23 مارس - 23 إم) لاستعادة السلام في منطقة الجزء الشرقي لجمهورية الكونغو الديمقراطية. من جانبهم، قال عدد من المراقبين: إن وتيرة العملية الانتخابية الجارية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تثير قلق جيرانها، موضحين أن لواندا وبرازافيل يخشون عواقب عدم الاستقرار السياسي الجديد في الكونغو الديقمراطية. وأضاف الراديو أن السلطات الكونغولية والأنجولية يخشون التدفق الجماعي للاجئين إلى أراضيهما في حال حدوث أزمة، مشيرا إلى أن "لواندا" و"برازافيل" أعربتا عن سعادتهما في نشر جدول زمني انتخابي في الكونغو الديمقراطية ويصران على التطبيق الجيد لاتفاق 31 ديسمبر الذي لا يزال يثير الجدل. وأشار الرؤساء الثلاثة - في البيان الختامي للقمة - إلى توصيات قمة 19 سبتمبر التي عقدت في برازافيل نفسها واستمرارية تنفيذ اتفاق أديس أبابا الإطاري وإعلان نيروبي. يذكر أن منشقين سابقين عن الجيش الكونغولي قد أسسوا حركة (إم 23) ومعظمهم من التوتسي الذين ادمجوا في الجيش بعد اتفاق السلام، وقد احتلت غوما بضعة أيام عندما كانت في اوج قوتها قبل ان تتراجع بعضة كيلومترات نزولا عند ضغط المجتمع الدولي. وكانت حركة (إم 23) المتمردة قد أعلنت - في بيان صدر في 5 نوفمبر عام 2013 - نهاية تمردها بالكونغو الديمقراطية اعتبارا من هذا التاريخ، وذلك بعد طردها من آخر المواقع التي كانت تحتلها وكانت الأممالمتحدة وكينشاسا قد دعتا الحركة إلى أن تعلن صراحة نهاية تمردها وفقا لالتزام كامبالا.