دعا رئيس حكومة كتالونيا السابق، كارليس بوتشديمون - عشية انتخابات مقررة في هذا الإقليم الساعي للاستقلال - إلى الإفراج عن وزرائه السابقين ليتمكنوا من المشاركة في هذه الانتخابات. وقال في مقابلة مع صحيفة "ستاندارد" البلجيكية أمس السبت: "إنهم مسجونون لأسباب سياسية ويجب الإفراج عنهم، ومن غير المقبول على الإطلاق إجراء الانتخابات وبعض المرشحين في السجن". واعتبر رئيس حكومة كتالونيا السابق، هذا الوضع "غير ديمقراطي على الإطلاق". وطبقًا لنتائج الاستفتاء الذي أجري في كتالونيا في الأول من أكتوبر الماضي، والذي اعتبرته المحكمة الدستورية الإسبانية غير قانوني وغير شرعي، أعلن برلمان هذا الإقليم المتمتع بحكم ذاتي استقلاله يوم 27 من الشهر ذاته. وبعد ساعة، وافق مجلس الشيوخ الإسباني على تفعيل المادة 151 من الدستور التي سمحت للسلطات الإسبانية بشمول حكمها المباشر كاتالونيا أيضا. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي آنذاك، حلّ حكومة الحكم الذاتي وحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في كتالونيا في 21 ديسمبر الجاري. وأمر قاض من محكمة العدل الوطنية الإسبانية يوم 2 نوفمبر الماضي بسجن ثمانية أعضاء سابقين في الحكومة الكتالونية، بمن فيهم نائب رئيسها السابق أوريول يونكرز مع حرمانهم من حق إطلاق سراحهم بكفالة. وفي اليوم التالي، أصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحق بوتشديمون وأعضاء آخرين سابقين في الحكومة الكتالونية موجودين في بروكسل. وطالبت مكتب المدعي العام البلجيكي بتسليم بوتشديمون وأعضاء حكومته السابقين لإسبانيا. ومن المقرر أن تعقد جلسة جديدة في بروكسل يوم غد الاثنين في الرابع من ديسمبر للنظر في هذا الطلب. وقال الونسو كوفيلاس جاومي، أحد محامي بوتشديمون، أمس السبت، إن أعضاء سابقين في الحكومة الكتالونية برئاسة بوتشديمون يمكن أن يظلوا في بلجيكا بعد الانتخابات الإقليمية التي ستجري في 21 ديسمبر الجاري "حتى قبل منتصف يناير المقبل".