نظم مركز طلعت حرب الثقافي التابع لصندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، مساء اليوم، محاضرة بعنوان "حرية الرأي والإبداع في الدستور" ألقاها الكاتب الكبير يوسف القعيد، شرح فيها مواد الدستور، وما تتضمنه من حريات للتعبير والرأي والإبداع لتوعية المواطنين بدستورهم، وحثهم على المشاركة في الاستفتاء. حيث أكد الكاتب الكبير يوسف القعيد أن باب المقومات الثقافية يتكون من أربعة مواد منها مادة تؤصل لمسئولية الدولة عن تثقيف الناس باختلاف الطبقات والأعمار والمناطق الجغرافية، ومادة أخرى عن تمكين المبدعين من مزاولة نشاطهم الإبداعي، وأن هذا واجب على الدولة، ومادة ثالثة تجرم التفريط في آثار الدولة وتجارتها أو استبدالها. وأشار القعيد إلى إحدى ميزات الدستور وهي أنه قابل للتعديل ونصوصه غير مقدسة ويمكن تغييرها حسب الحاجة، ثم ختم كلمته بقوله: "لم آت هنا لأقول لكم صوتوا بنعم أو بلا، ولكني أرى أن مصلحة الوطن هي في التصويت بنعم ومصلحة الوطن فوق مصلحة الأفراد، ومصر تمر بظروف عصيبة، لذلك يجب القبول بهذا الدستور حتى تطبق خارطة الطريق وتخرج مصر من أزمتها. وردا على سؤال لبعض الحاضرين عن الدستور والحياة المعيشية، وهل سيصلح الأوضاع الاقتصادية للناس؟ قال القعيد: إن الدستور فقط يضع المبادئ العامة حول علاقة مؤسسات الدولة ببعضها وحقوق المواطن على الدولة والتزاماته نحوها، أما إصلاح الأحوال المعيشية فهي مسئولية القوانين التي توضع على هدى من الدستور. وفي الختام شدد القعيد على أنه لا يلزم أحدا باختيار معين في الاستفتاء، وأنه يجب على كل مواطن أن يدلي برأيه بغير إملاء وبدافع من قناعاته الشخصية؛ لأنه موقف يحاسبنا عليه التاريخ.