لم تقتصر رؤية ذلك المشهد الذى يظهر فيه شاب عشرينى يرتدى «شواية محمولة» يتجول بها فى الشوارع، ويقوم ببيع سندوتشات «اللحمة المشوية» للمارة على طريقة الأفلام الألمانية فقط، وإنما انتقلت هذه الفكرة إلى شوارع مصر بمحافظاتها المختلفة على يد مجموعة من الشباب قرروا القضاء على شبح البطالة. بدأت الفكرة، عندما شاهد الشاب العشرينى «محمد جلال» بكالوريوس حقوق، وصديقه «إسلام»، الفيلم الألمانى فى برنامج «الفرنجة»، فقررا تنفيذها خاصة مع صعوبة الحصول على وظيفة بدخل ثابت يحتاج إليها كل من هو فى نفس أعمارهم. «جريل محمول متصل بإسطوانة غاز 2 لتر، بتكفى للعمل يومين، والجهاز وزنه 10 كيلو، متوزع على منطقة الكتف والظهر والوسط علشان ميعيقش الحركة ويبقى سهل حمله لساعات طويلة» هذا كل ما فى الأمر.. بهذه الكلمات وصف «محمد» مشروعه الذى لم تتعد تكلفته 2000 جنيه، والذى قام بتنفيذ فكرته فى بداية الأمر بشوارع مدينة الإسكندرية، هو وصديقه لينتقل «محمد» بمفرده إلى مدينة طنطا، تحديدًا فى شارع الحلو أمام كلية التربية؛ ليلقى المشروع، الذين تعمدوا أن يكون فى تصميمه رونقا خاص للفت انتباه المارة لهم، وقبولا هائلا لدى طلاب جامعة طنطا.