أكد محمد آل عيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، جدية العزم الإسلامي في مواجهة الإرهاب، مذكرا بإعلانه التاريخي لإقامة تحالفه العسكري لمحاربة التنظيمات الإرهابية، مشددا على أن الأفكار الإرهابية عنصر دخيل على الدين. وأضاف آل عيسى، خلال اجتماع مجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، أن رسالة الإسلام جاءت "نقية من الشوائب"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مهام هذا التحالف هو هزيمة الإرهاب ودحره، ولفت إلى أن الإرهاب لم يقم على كيان سياسي ولا عسكري.. بل على أيديولوجية متطرفة. وتابع: أن الإسلام رحب بكل معاني السلام حتى أصبح جزءا رئيسيًا من تعاليمه ومفرده مهمة في قاموسه"، وتساءل: "كيف تسلل التطرف متخذا اسم الإسلام بعد تلك الضمانات التشريعية والتي رسخت بوضوح تام قيم الوسطية والاعتدال في الإسلام ؟". وأوضح آل عيسى، أن الإجابة تتلخص في أن التطرف في نظرياته الحالية لم يكن أبدا امتدادا فكريا لمفاهيم سابقة، مشيرا إلى أن التطرف المعاصر كان خليطا من حماسة قتالية بعاطفة دينية عشوائية تفتقر لأبسط مقدمات الوعي الديني وأبسط قواعد المنطق العقلي. وأشار إلى أن إرهابيين كثيرين التحقوا بتنظيم "داعش" من 100 دولة، لم يكونوا من مدرسة واحدة، يجمعهم هدف مشترك هو إقامة كيانهم المزعوم، كما أن الأوربيين في "داعش" يشكلون 50% من عناصر التنظيم.