علي التركي يكتب: التسويق لا يعني الزيارات فقط! «26»

«التسويق» هو اللاعب الهداف داخل موقعك، لمسة صحيحة واحدة منه، قد تحقق المكسب للفريق، فهو الذي يكلل جهود العاملين ويظهر إنتاجهم الصحفي، ويُساعد في انتشار «اسم الموقع» العلامة التجارية.
و«التسويق»، هو عملية خلق العميل «Create Customer»، أي جلب قارئ للموقع الإخباري الذي تعمل به، ويضم جميع العمليات التي تتم فيها بعد لتحقيق رغباته لجعله قارئًا أساسيًا، وجعل العلامة التجارية «اسم الموقع»، أكثر شهرة وثقة لدى الجمهور ومصدرًا رئيسيًا لجلب المعلومات والتعرف عليها.
ويعمل «التسويق»، على الترويج للموقع، وزيادة حصته من الزوار، وإشهار الاسم الذي هو العلامة التجارية له، ما يساعد في حجز مكان مميز في سوق المنافسة بين المواقع الإخبارية، ويساعد في بناء مجتمع خاص من الجمهور، وعلاقة وجدانية مع إدارة التحرير، وارتباط قوي.
ف«التسويق»، هو النافذة التي يخرج منها منتجك الصحفي من «المصنع»، متوجهًا إلى «العملاء» القراء فيتبادلونه وينتشر بينهم، ويحدث في نفوسهم ردود أفعال تساعد في إبراز المزايا التي يتمتع بها المحتوى الصحفي.
و«التسويق»، لا يعني جلب الزيارات فقط، لكنه أيضًا يكشف عن أوجه القصور في عملية إنتاج المواد الصحفية، ويحقق لمديري المواقع الإخبارية التوازن بين القدرات الداخلية سواء «البشرية أو التقنية أو المادية» واحتياجات ومتطلبات الجمهور من معلومات يريدون الحصول عليها، والطريقة التي يريدها لعرض المواد الصحفية التي تنشرها، وكذلك معرفة المنافسين المحتملين والأساسيين الذين يعملون على جلب الجمهور نفسه.
كما أنه يحدد مواصفات نشاط إنتاج المادة الصحفية، ومدى احتياج الموقع للتطوير أو الدعم بالمال أو الموارد البشرية كصحفيين أصحاب خبرة، باعتباره أداة حقيقية لتقييم ردود أفعال الجمهور حيال المواد الصحفية، ما قد يدفع إدارة الموقع إلى تغيير نوعية المواد، أو آليات العرض نفسها، بل قد تضطر أحيانًا إلى إحداث بعض التغييرات على السياسة التحريرية.
ومن هنا ستجد أن التسويق نشاط تنافسي بين المواقع الإخبارية، وأيضًا نشاط إداري يحتاج إلى تخطيط وتنظيم وتنسيق ورقابة على ردود أفعال الجمهور، بهدف تحديد الرغبات التي يظهرها المستخدمون، ومن ثم تحويلها إلى إدارة التحرير لإنتاج مواد صحفية تحقق تلك الرغبات والمتطلبات.
للتواصل:
علي التركي
مدير عام تحرير موقع «البوابة نيوز»
Ali_turkey2005@yahoo.com

مقالات تهمك:-
مبادرة لإنقاذ الصحافة الإلكترونية «1»
لماذا «جوجل» منقذ الصحافة الإلكترونية؟ «2»
لماذا تخسر المواقع الإخبارية مع «جوجل»؟ «3»
كيف تربح المواقع الإخبارية؟ «4»
الكيان المؤسسي في المواقع الإخبارية.. الفريضة الغائبة «5»
فن صناعة المواقع الإخبارية.. «التخطيط» «6»
تصور مبدئي لإنشاء موقع إخباري ناجح «7»
شركات الإنترنت وتدمير «صحافة الفيديو».. «8»
كيف تحمي موقعك من النصابين؟ «9»
7 يفسدون موقعك الإخباري «10»
«مسمار جحا» في قانون الصحافة «11»
«أنا منافق إذا أنا موجود».. «12»
عن أزمة الصحافة.. كيف تصنع بطلًا من ورق؟ «13»
العلاقة بين الصحفي والمصدر «تجارة رقيق».. «14»
«التصميم التجاوبي» والمواقع الإخبارية «15»
«الذهنية الورقية» تحرق المواقع الإخبارية «16»
الصحافة الورقية «ماتت».. والإلكترونية مريضة ب«التوحد»! «17»
«الصحافة» و«فيس بوك» صراع دائم وهدنة مؤقتة «18»
عبدالله كمال ونبوءة المحتوى المتعمق في المواقع الإخبارية «19»
هل تستطيع «الذهنية الإلكترونية» صناعة صحيفة ورقية؟ «20»
كيف جعلت الصحافة الإلكترونية «العلم في الراس والكراس»؟ «21»
لماذا تلجأ المواقع الكبرى إلى «الزيارات الوهمية»؟! «22»
المعايير الرئيسة لتقييم جودة المواقع الإخبارية «23»
لماذا كتاب «صناعة المواقع الإخبارية»؟ «24»
"صناعة المواقع الإخبارية".. مهام فريق التسويق «25»
صناعة المواقع الإخبارية.. التسويق لا يعني الزيارات فقط! «26»
10 أخطاء تسويقية تقع فيها المواقع الإخبارية؟ «27»