يُعتبر صالون النيل للتصوير الفوتوغرافي، حدثًا مشهودًا طالما انتظره مصوري الفوتوغرافيا في مصر، حيث بدأ نشاطه أمس الخميس 9 نوفمبر، مجددًا بعد غياب دام خمسة سنوات، حيث شهدت دورته التاسعة، مشاركة 111 فنانا بأعمال مختلفة بين التصوير المباشر، والأعمال الفنية، وأيضًا الأعمال التجريبية. وشهد حفل الافتتاح للصالون حضور عدد من المسئولين على رأسهم الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والفنان طارق الكومي مدير متحف محمود مختار والذي استضاف الصالون هذه الدورة، وأيضًا الدكتور سمير سعد الدين عضو اللجنة الدائمة للصالون. ومن جانبه قال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ومن جديد يعود صالون النيل للتصوير الضوئي في خطوة هامة لمزيد من الزخم والحراك في المشهد التشكيلي، وتدفع إلى تعزيز التنوع في المحتوى العام للأنشطة بهدف تلبية اهتمامات الفنانين والجمهور. وبدوره، قال الدكتور سمير سعد الدين رئيس اللجنة الدائمة لصالون النيل، أن صالون النيل عاد إلى الحياة بعد سبات دام عدة سنوات، كما تمنى أن تعود الحركة الفنية الفوتوغرافية كسابق عهدها كرسالة قوية للتنوير الذي نحتاجه لتحقيق الأمن والأمان لدعم القوى الناعمة لمصر والتي لا غنى عنها. وأضاف أن المعرض يكرم رائد من رواد التصوير الفوتوغرافي في مصر قديمًا وهو الأميرالاي محمد صادق، ومن المعاصرين الفنان المهندس أحمد أبو حشيش. وبصفته القومسيير العام للصالون قال الفنان المهندس محمد حازم عبد الرحمن، أن الرؤى تتعدد في فن التصوير إلا أن ملاحقة الضوء في مغامرته مع الظلال واللون هو القاسم المشترك الذي يسعى إلى إثارة العين والوجدان وإمتاعهما، بحيث تصبح الصورة الناجحة التي يلتقطها الفنان هاجسًا يلح على المشاهد ليعاود رؤيتها مرات ومرات. ويعتبر "محمد صادق باشا" أول مصور فوتوغرافي مصري، حيث استطاع الضابط والرحالة المصري أن يكون أول من يلتقط صورًا فوتوغرافية وبانورامية للمدينة المنورة والكعبة لينقل شعائر الحج إلينا. وهو من مواليد 1822 والتحق بالكلية الحربية، ثم اختير ضمن البعثة المصرية التي توجهت إلى باريس لدراسة العلوم الحربية ومعه إثنان من أبناء إبراهيم باشا ابن محمد علي وهما الأمير أحمد والأمير اسماعيل الذي أصبح خديو مصر فيما بعد. دون مؤلفاته عن الحج مصحوبة بالخرائط ودعمها في سابقة لم يعهدها العالم بالصور الفوتوغرافية بطريقة بانورامية. وبالنسبة للمهندس أحمد كمال أبو حشيش، فهو مهندس استشاري، تولى رئاسة الإتحاد المصري للمصورين الفوتوغرافيين، وأسس جماعة التصوير بنادي الصيد وتولى رئاستها، وانضم لجماعة الرواد للتصوير الضوئي، وصالون مصر للتصوير الضوئي وجماعة التصوير بنادي الجزيرة، وشارك في العديد من المعارض بمصر وخارجها وأقام عدة معارض شخصية. ومن المقرر إنتهاء فعاليات الصالون يوم 3 ديسمبر المقبل.