نقل مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، للنواب اليوم الثلاثاء، رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يلمّح فيها بحل البرلمان وسط توتر إقليمي وداخلي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عن الغانم قوله للنواب: إن أمير الكويت "لن يتوانى بحكم مسئولياته الدستورية عن اتخاذ أي قرار في حال اضطر إليه يضمن للبلد أمنه واستقراره ويحفظ مستقبل أبنائه"، مشيرًا إلى أن التطورات التي تشهدها المنطقة والتي وصفتها "بالخطيرة والمتسارعة" وقالت إنها تلقي بتداعياتها السياسية والاقتصادية والأمنية البالغة الخطورة على الكويت، مؤكدًا أهمية "الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية والرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية". وقد قبل أمير الكويت استقالة الحكومة في 30 أكتوبر الماضى، بعد أن استجوب نواب في البرلمان قبلها بأيام وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله الصباح وقدموا طلبا للتصويت على سحب الثقة منه. كما هدد نواب آخرون بتقديم استجوابات لوزراء آخرين. وجرت أحدث انتخابات نيابية في نوفمبر من العام الماضي وأسفرت عن برلمان يشكل نواب المعارضة الإسلامية والليبرالية والمستقلون نحو نصف عدد أعضائه الخمسين. ومنذ تولي الشيخ صباح الأحمد مقاليد السلطة في 2006 لم يكمل أي برلمان مدته الدستورية البالغة أربع سنوات حتى الآن. وتتمتع الكويت بقدر نسبي من الديمقراطية وحرية التعبير مقارنة بدول الخليج العربية الأخرى. كما يتمتع نواب البرلمان بسلطة استجواب رئيس الوزراء وأي وزير كما يمكنهم أيضا التصويت على سحب الثقة من أي عضو بالحكومة. وأكد الأمير في رسالته التي تلاها الغانم أن الكويت في هذه الأزمة تقف "كوسيط حقيقي من الداخل الخليجي نفسه معني بحل الأزمة بين الأشقاء لا طرفا ثالثا بين فريقين وعلى هذا النهج الموضوعي والصادق يجب أن نبقى ونعمل"