قالت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب سعد الجمال، إن هناك إيجابيات يملسها المجتمع العربي حيال الأزمة السورية في الفترة الأخيرة على رأسها: انحسار خطر تنظيم داعش الإرهابي في العديد من المدن والمحافظات آخرها الرقة. جاء ذلك في بيان لها عقب اجتماعها اليوم الإثنين، مؤكدة أن جهود الأطراف المختلفة في مواجهة الإرهاب قد حققت عدد من الانتصارات في هذا المجال تضمنت أيضا تعدد مناطق تخفيض التوتر داخل الأراضي السورية سواء ما جرى الاتفاق عليه في آخر مؤتمر للأستانة أو في القاهرة مع بعض فصائل المعارضة المعتدلة وهو ما يخفض من حدة المعارك المشتعلة في العديد من الجهات ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية لتلك المناطق. وأكدت اللجنة أن الإيجابيات تضمنت انخفاض معدلات النزوح والهجرة للمواطنين السوريين نتيجة لشيوع بعض الاستقرار في عدد من مناطق النزاع، ولكن يظل الحل السياسي للأزمة بعيدًا عن المتناول في ظل تكرار فشل مفاوضات جنيف برعاية الأممالمتحدة أو لتباعد الرؤي بين الأطراف المتنازعة والقوى الدولية والإقليمية أصحاب المصالح في استمرار الفوضى في سوريا والمنطقة ومازلنا نؤكد أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على حلحلة تلك الأزمة. ولفتت اللجنة إلى أنه ليس هناك من فائز في تلك المعارك ولا مستفيد إلا العدو الإسرائيلي وضرورة أن تترك الخيارات للشعب السوري وحده في اختيار من يقوده في المرحلة القادمة، مؤكدة أن سوريا جزأ من تاريخ مصر وأمنها القومى، لذا تؤكد اللجنة على الموقف المصرى الثابت منذ بداية الأزمة السورية، وهو ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضى السورية وعروبتها، ورفض أية مشاريع سياسية أو طائفية تهدد أمن ووحدة واستقرار البلاد. ودعت اللجنة إلى إنهاء معاناة الشعب السورى وضرورة تكاتف الجهود الاقليمية والدولية لحث جميع الاطراف على ايجاد صيغ عملية ومقبولة للحل بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وحذرت اللجنة من محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية تحويل مناطق خفض التصعيد الى مناطق تقاسم نفوذ بين القوى المتصارعة على الأرض، ورفض اى محاولات للتهجير القسرى فى أي من تلك المناطق. وأوصت اللجنة بضرورة شرح الموقف المصرى فيما يتعلق بالأزمة السورية بشكل واضح للدول العربية التى تجمعها بمصر مصالح استراتيجية لتفادى اية خلافات سياسية قد تنشأ مستقبلا نتيجة اختلاف الأولويات السياسية لكل دولة. كما حذرت اللجنة أيضا من تعاظم نفوذ الميليشيات الطائفية التابعة لإيران خاصة بعد انحسار تنظيم داعش الإرهابى، وتؤكد أن الخطر الذى تمثله سياسة إيران فى دعم الميليشات الطائفية الشيعية لا يقل بأى حال من الاحوال عن خطر تنظيم داعش الإرهابى. كما تشدد اللجنة على ضرورة توافق السوريين على طريقة حكم موحدة تحافظ على وحدة الأراضي السورية وعلى حقوق الأقليات والحرية الدينية لكل المكونات السورية المختلفة.