أمر المستشار محمد العطوى مدير نيابة كفر صقر، تحت إشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبس المتهم الرئيسى في واقعة مقتل سيدة بطريق الخطأ في مشاجرة بعزبة الشعراء الكبري، بقرية سنجها 4 أيام على ذمة التحقيقات. كانت عزبة الشعراء الكبري التابعة لقرية سنجها مركز كفر صقر، شهدت أحداثا مؤسفة بين عائلتين من العرب الفلسطينيين الموجودين بالقرية منذ فترة طويلة بسبب مصرع سيدة، إثر تلقيها حجرا في رأسها، أسفر عن إصابتها بنزيف في المخ ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى الجامعي بالزقازيق، وعقب دفن جثتها رفضت أسرتها العزاء وأشعلوا النيران في منازل أسرة المتهمين أخذًا بالثأر. وتعود الواقعة إلى ما قبل شهرين حيث وقعت مشاجرة بين عائلة أبو سليمي وعائلة الجبري بسبب خلافات الجيرة، ومنذ أيام حدثت حالة وفاة لأحد أفراد عائلة الجبري، وبعد العزاء بما يقرب من شهر قامت عائلة أبو سليمي بالترتيب لعرس أحد ذويهم ويوم "الحنة" حدثت مناوشات ومشادات وقام أفراد من عائلة الجبري بإلقاء الحجارة على المعازيم وتصادف وجود المجني عليها "فتحية محمد" 26 سنة، فأصيبت في رأسها وتم نقلها إلى مستشفى الجامعة مصابة بنزيف في المخ، وبعد مرور 3 أيام لفظت أنفاسها الأخيرة، وعقب الانتهاء من دفنها رفضت أسرتها أخذ عزائها، وذهبوا إلى منازل عائلة الجبري، وأشعلوا النيران في 5 منازل و3 عشش ودفعت الحماية المدنية بالشرقية 15 سيارة للسيطرة على النيران. من جانبها، تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الاشتباكات التي وقعت بين العائلتين، وتم القبض على 16 شخصا من المتهمين بإشعال النيران و6 أشخاص من المتهمين بقتل السيدة، ودفعت مديرية الأمن بتشكيلات من قوات الأمن والأمن المركزي للتواجد بالقرية، تحسبا لحدوث أي تداعيات بين العائلتين. كان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ بإشعال النيران بعدد من منازل العرب المقيمين بقرية سنجها.