ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية" أن المسلحين الذين شنوا هجومًا على فندق بالعاصمة الصومالية مقديشو السبت الماضي استخدموا بطاقات هوية تابعة للجهاز المخابرات الصومالية ليتكمنوا من الدخول إلى مبنى الفندق". وأضافت الصحيفة" إن المسلحين الخمسة المنتمين لحركة الشباب، الذين نفذوا الهجوم، ارتدوا الزي الخاص بأجهزة المخابرات الصومالية ولم يثيروا الشكوك حيث إنهم دخلوا الفندق، الذي يقع في وسط مقديشيو، بعد أن دمرت شاحنة ملغومة المدخل الأمامي له". وقال أحمد ياري ضابط كبير في المخابرات الصومالية" إن المسلحين كان لديهم بطاقات هوية بها معلومات واضحة مثل أسماء ورتب وصور بحيث لا يمكن أن يوقفهم أي ضابط شرطة". وأشارت الصحيفة إلى أن المسلحين راوغوا قوات الأمن الصومالية لأكثر من 12 ساعة واقتحموا كل غرفة في الفندق وأطلقوا النار على النزلاء، ما أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة 30 آخرين". وقال مسئولون صوماليون" إن مجلس الوزراء عقد اجتماعا طارئًا أمس الأحد، وقرر إعفاء قائد الشرطة الجنرال عبد الحكيم طاهر سعيد، ومدير جهاز الأمن والمخابرات عبد الله محمد سنبلولشه، من منصبيهما". وجاء هذا الهجوم بعد أسبوعين من أحد أكثر الهجمات دموية في البلاد والذي أودى بحياة أكثر من 350 شخصا، والذي اتهمت حركة الشباب بتنفيذه، ما يثير تساؤلات جادة بشأن مؤسسة الأمن الصومالية، بحسب الجارديان.