فوجئ أهالى منطقة إمبابة، بطفل يعتدى على صديقه ويطعنه ب«علبة كانز»، ليسقط غارقا فى دمائه، وسط ذهول من الحاضرين. وتلقى رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة بلاغا من أهالى منطقة المنيرة الغربية، يفيد بوقوع مشاجرة ووجود مصاب، تم نقله إلى مستشفى قصر العينى فى حالة حرجة، بعد إصابته بجرح طعنى بالقرب من منطقة القلب. وانتقل ضباط القسم إلى مكان الواقعة وبالفحص تبين أن المجنى عليه يدعى «جرجس. ع»، 17 عاما، طالب، وبسؤال الأهالى أكدوا نشوب مشاجرة بين المجنى عليه وطفل آخر يدعى «نور. م. ا»، 14 عاما، تم التحفظ عليه واقتياده إلى قسم الشرطة. وأمام النيابة، روى المتهم تفاصيل الواقعة قائلا: «أنا مكنتش أقصد إنى أضربه، بس هو استفزنى رغم أنى فزت عليه فى لعب «البلاى ستيشن».. أنا وجرجس أصحاب منذ فترة، رغم أنه أكبر منى ب3 سنين، بنخرج دايما مع بعض ونقضى معظم الوقت فى اللعب داخل أحد محال «البلاى ستيشن» بصحبة بعض الأصدقاء». وأضاف: «لم يكن بيننا أى مشكلات، لكن الوضع اختلف يوم الواقعة، فقد ذهبت للعب بمفردى، وبعد فترة قصيرة حضر جرجس وكالعادة، أمضينا ساعات فى اللعب، وفزت عليه كثيرا ما أثار غضبه فى نهاية اللعب، وبدأ يستفزنى، فحدثت بيننا مشادة تطورت إلى مشاجرة واعتدى كل منا على الآخر بالضرب، ولكن المجنى عليه دفعنى بقوة فسقطت على الأرض، حينها شعرت بالإهانة، فنهضت مسرعا والتقطت علبة كانز من الأرض وأطبقت عليها حتى أصبحت مدببة وطعنته فى منطقة الصدر وسقط غارقا فى دمائه، وحاولت الهرب لكن الأهالى أمسكوا بى». وأمرت النيابة بإيداع الطفل بأحد دور الرعاية، بعدما جاءت تحريات المباحث لتفيد بصحة الواقعة، وبناء على ذلك وجهت له النيابة تهمة الشروع فى قتل صديقه، وتعيين حراسة على المجنى عليه، لحين شفائه، والاستعلام عن حالته الصحية تمهيدا لسؤاله حول الواقعة، ومن المقرر إحالة المتهم والمجنى عليه إلى محكمة الطفل لنظر محاكمتهما.