أكد الدكتور محمد عبداللطيف مساعد وزير الآثار بدء وزارة الآثار في تأهيل المواقع الأثرية المتعلقة برحلة العائلة المقدسة، والتي تنبثق من الخطة المتكاملة للدولة لإحياء هذا المسار المقدس، الذي تم إقراره مؤخرا من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشيرا إلى أن خطة الوزارة تسير بالتوازى والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الهيئات المعينة والمحافظين. وقال عبداللطيف فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إنه تم إعداد مشروع ترميم شامل لكنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط بمحافظة المنيا لإعادتها لرونقها وبهائيها وحالتها الأثرية الأصلية للتتناسب وتتواكب مع المستجدات المطروحة محليا وعالميا لإعادة إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة. وأضاف أنه التقى مع اللواء عصام بدوي محافظ المنيا واطلعه خطة وزارة الآثار الموضوعة لعملية التطوير والترميم للكنيسة الأثرية ، التي تقع علي بعد 2كم جنوب معدية بنى خالد، وتعد من أهم مزارات العائلة المقدسة في مصر بعد كنيسة أبي سرجة والدير المحرق، مشيرا الى انها تقع الكنيسة في الجانب الغربي من قرية جبل الطير، وهي منحوتة فى الصخر. وتابع أن الدير ينظم احتفالا كبيرا كل عام بمناسبة زيارة العائلة المقدسة لهذا المكان ويحرص على حضوره الآلاف من المسلمين والمسيحيين. وأوضح أن الكنيسة القبطية تبوأت مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية لارتباطها برحلة العائلة المقدسة فى مصر، حيث لم تستقر فيها العائلة المقدسة فى مكان واحد ولكنها تنقلت بين جنابتها من ساحل سيناء الى دلتا النيل حتى وصلت الى وسط الصعيد. وأكد أن الرحلة المقدسة تعد من التراث المصري المتفرد والذي يعكس تراثا لاماديا مرتبطا بالشعب المصري توارثه جيل بعد جيل، ونجده مسجلا فى العديد من المصادر الدينية والتاريخية من بينها الكتاب المقدس والمخطوطات النادرة التي تحتفظ بها الأديرة والكنائس القبطية.