وقفات احتجاجية أمام ديوان المحافظة للمطالبة بتوفير أماكن للمحرومين من التعليم فى محافظة الدقهلية تشهد معظم المدارس بها عجزا شديدا فى أعداد المدرسين وخاصة اللغة العربية والرياضيات، بالتزامن مع الأسبوع الثالث من بداية الدراسة، فيما زادت الكثافة فى بعض الفصول لثلاثة أضعاف، وتحديدا بالمرحلة الابتدائية بعد قيام مسئولى تلك المدارس بضم الفصول وإعادة عملية التوزيع للجداول وسط محاولات من محافظ الدقهلية ووكيل وزارة التربية والتعليم لسد العجز والسيطرة على كثافة الفصول وإيجاد حل للمشكلة، والذى تسبب فى تصاعد نبرة الغضب بين أولياء الأمور وأعضاء مجالس أمناء المدارس. كما قام عدد كبير من آباء التلاميذ المقبلين على مرحلة الkg الذين لم يلتحق أبناؤهم بمدارس حتى الآن، بتنظيم عدة وقفات احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة والتقوا بالمحافظ الذى وعدهم بفتح 50 قاعة جديدة، إلا أن وعده لم يتحقق حتى الآن. حيث شهدت مدرسة الشهيد عادل الهلالى للتعليم الأساسى بقرية المهندس التابعة لمركز شربين، عجزا فى المدرسين عقب نقل الكثير منهم عن طريق تأشيرات أعضاء مجلس النواب، فيما أكد مسئولو التربية والتعليم، أن النقل لم يكن بسبب النواب ولكن بقرارات قومسيون طبى. فيما شهدت مدرسة طلعت شريف ناصر الثانوية المشتركة التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية، أزمة كبيرة لعدم وجود مدرس لغة ألمانية، رغم أن هناك 20 طالبا بالصف الأول الثانوى تم قبولهم وتخصصهم ألمانى وكذا تم قبول تحويل 3 طلاب ألمانى للصف الثانى. فيما شهد عدد من مدارس غرب المنصورة وشربين وبلقاس وأجا عجزا شديدا فى عدد من التخصصات وأهمها اللغة العربية والرياضيات والعلوم، وسط محاولات للسيطرة على الأزمة بدمج الفصول، حيث وصل عدد الطلاب فى الفصل ببعض تلك المدارس إلى 75 طالبا. وفى مدينة طلخا لجأت بنان أفلاطون مدير مدرسة المتميزة 2 لشراء كرفانات ووضعها داخل المدرسة، بعدما تسببت زيادة عدد الطلاب نتيجة زيادة الكثافة إلى وجود أكثر من 50 طالبا داخل الفصل الواحد وفتح قاعات جديدة لاستيعاب الكثافة، الأمر الذى تسبب فى استخدام حجرات المدرسين والأنشطة لضمها إلى الفصول، وتخصيص الكرفانات كحجرات للمدرسين. فيما أكد محمود عبدالهادى ولى أمر، أن سبب عجز المدرسين هو اتجاههم للدروس الخصوصية، وقيام البعض بترك المدرسة فى منتصف اليوم الدراسى والبعض الآخر حاصل على إجازة للتفرغ للدروس الخصوصية والتى تغنيه عن مرتب التربية والتعليم، مطالبا بتشديد الرقابة على المدرسين والدروس الخصوصية. وأضاف أمجد السعيد ولى أمر، أنه يمكن الاستفادة من خريجى كليات التربية فى سد العجز عن طريق تكليفهم لأداء الخدمة العامة فى المدارس بدلا من الأماكن الأخرى حتى تتم الاستفادة منهم وسد العجز وذلك بعد عقد دورة تدريبية هادفة لهم ومتابعتهم أولًا بأول. من جانبه عقد على عبدالرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، اجتماعا مع مديرى العموم بالمديرية ومديرى عام الإدارات التعليمية وموجهى عموم المواد، للتأكيد على ضرورة الانتهاء من حركة التنقلات بين المعلمين، وضرورة سد العجز فى هيئات التدريس سواء بالنقل أو بالندب طبقا للعجز والزيادة. وطالب على عبدالرؤوف بضرورة الالتزام بتنفيذ القرار الوزارى وتفعيل الكتاب الدورى بشأن إنهاء ندب المعلمين المنتدبين لديوان الإدارة، دون حاجة فعلية لهم سدا للعجز والكتاب الدورى بشأن إعادة توزيع هيئة التدريس لسد العجز واستكمالا للنصاب القانونى المقرر لكل وظيفة. وأضاف على عبدالرؤوف، أن إجمالى عدد المدارس على مستوى المحافظة يصل إلى 3378 مدرسة قديمة، جرى تطوير 40 مدرسة من مدارس التعليم العام و17 من مدارس التعليم الفنى و3 فى الديوان ونبروه ودكرنس، مشيرا إلى أن المديرية تسلمت هذا العام 39 مدرسة عام و2 فنية و2 الديوان ميت غمر ومنية النصر، مؤكدا أنه جارٍ إنشاء 66 مدرسة عام و2 فنية و2 الديوان دكرنسوطلخا. وأوضح أن مسألة زيادة عدد الطلاب هذا العام والذى بلغ إجماليهم مليونا و300 ألف طالب وطالبة تسبب فى وجود كثافة كبيرة داخل الفصول، إلا أننا مضطرون لاستيعاب تلك الكثافة، موضحا أنه بالنسبة لعجز المدرسين خاطبت المديرية الوزارة بشأن وجود عجز وتحديدا بمدرسى الرياضيات واللغة العربية، فضلا عن إلغاء ندب البعض وإلحاقه بالمدارس ذات العجز.