يختتم بينالي الشارقة الثالث عشر فعالياته في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة أكثر من مئة فنان من عدة بلدان عربية وأجنبية، بعد عام من المشاريع والمعارض الفنية بين دكار والشارقة ورام الله واسطنبول. يأتي الجزء الأخير من الفعاليات تحت عنوان "على طبق مخاتل" ويشمل عروضًا أدائية وسينمائية ومسرحية ومحاضرات وندوات ومعارض تُقام بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية "أشكال ألوان"، تُعرض على مدى أكثر من شهر مُثيرة قضايا إنسانية وسياسية واقتصادية ومناخية حيّة وواقعية. وتتوزع الأعمال، التي بدأت فعالياتها، السبت الماضي وتستمر على مدى أكثر من شهر، بين مركز بيروت للفن ومسرح المدينة ودوار الشمس ومتحف سرسق وستيشن، وتتناول موضوعاتها قضايا مهمة مثل اللغة واللجوء والتهميش والبيئة والحروب الدائرة حول الموارد الطبيعية، وتمحورت المحاضرات الأخيرة حول موضوع الطهي وإرث المطبخ في إنتاج الإنسان واستهلاكه له، وكيف تسهم عادات البشر الغذائية، وخصوصًا في المنطقة العربية بتشكيل أمزجة الناس الثقافية والسيكولوجية. ومن المسرحيات المشارِكة عرض "55" للفنان المغربي رضوان مريزجا، و"وقت قليل" للبناني ربيع مروة، و"الموت على المسرح" للفنان القبرصي خريستودولوس بنايوتو، و"بينما كنت أنتظر" للسوريين عمر أبو سعدة ومحمد العطار، كما يستضيف متحف نقولا سرسق في شرق بيروت "ثمرة النوم" بإشراف الفلسطينية ريم فضة، والتي تتناول فيه فكرة السبات للتعبير عن تجربة جسدية من خلال أعمال تبحر بين شواطئ المخيلة بحثًا عن جماليات تأملية. وفي مركز بيروت للفن معرض تشكيلي بحثي لمجموعة من الفنانين المعاصرين بعنوان "تعبير لا يمكن التنبؤ به عن قدرة الإنسان" للمنسق المغربي هشام خالدي، والذي يناقش فكرة احتجاجات جيل شاب محبَط على قرارات فرضتها عليهم أجيال سالفة وإرث لا يدَ لهم فيه، كما يصاحب البرنامج مجموعة من عروض الأفلام، منها "خرج ولم يعد" و"موعد على العشاء" للمخرج المصري الراحل محمد خان، و"طرابلس ملغاة" للمخرج الليبي نعيم مُهيمن، و"شغب" للبنانية رانية اسطفان.