قال ثابت العمور، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية بغزة، إن المصالحة الفلسطينية التي رعتها وأشرفت عليها مصر اثرت على تغيير الكثير من مواقف الدول تجاه "حماس"، ليس على رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير فقط، ولكن العالم كله بات يدرك خطأ فرض الحصار على غزة، لافتًا إلى أن هذه الرؤية لم تتشكل الا بعد المصالحة الفلسطينية. وأضاف ل"البوابة" أن حماس فازت في انتخابات 2006 ولكن رفضها الاعتراف بإسرائيل وتوجهاتها الإسلامية كان السبب في فرض الحصار، ثم كانت عملية الاقتتال والانقسام الفلسطيني سببًا في استمرار هذا الحصار. كما أكد أن العالم كان يريد وجود طرف يعترف به ويستطيع التعامل معه في غزة، ولم يكن هذا ممكنًا في ظل وجود حماس وتفردها بحكم غزة. ولفت إلى أن المصالحة ساعدت في تغيير وجهات النظر، والاهم ان توني بلير وجيمي كارتر وجورج جلاوي وكثيرين من اوروبا ساعدوا في ايجاد قنوات تواصل مع حماس وان كانت غير رسمية لكنها كانت تهدف الى التعرف على وجهات نظر حماس، مشددًا على أن الحركة نجحت الان في الترويج لنفسها وانهت السبب الذي كان يمنع تواصلها مع العالم عندما قبلت المصالحة، واليوم هي تؤسس لعلاقة استراتيجية مع مصر وهذا مهم جدا لان مصر هي بوابة حماس للعالم. وأكد "العمور" أن تنازل حماس وقبولها بالمصالحة سيترتب عليه كثير من المكاسب لا لغزة فقط بل ولحماس ايضا؛ لان استمرار الحصار أدى لكثير من التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على القطاع وتسبب في تلاشي حضور القضية الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، اعترف بخطأ بلاده في دعم الإدارة الأمريكية والرئيس الأسبق جورج بوش، بفرض الحصار على غزة بعد وصول حركة حماس للحكم.