عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطينية فتح، ندوة بمصر بمناسبة ذكرى يوم الأرض، ألقاها د.أيمن الرقب مسئول العلاقات الخارجية للإقليم . “,” “,” وبدأ الرقب حديثه قائلًا: “,”إن الجماهير الفلسطينية في الوطن وفي الشتات يوم 30 مارس من كل عام تُحيي ذكرى يوم الأرض الفلسطينية التي هبت فيها الجماهير داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في الجليل والمثلث والنقب، وفجرت ثورة عارمة ضد الإجراءات والممارسات الصهيونية بحقها ووجودها على أرضها الفلسطينية“,”. كما سرد الرقب تاريخ تلك الذكرى فقال: “,”كان وزير الحرب الصهيوني في ذلك الوقت إسحاق رابين قد أصدر قرارًا بمصادرة حوالي 20 ألف دونم من الأراضي العربية التي تعود لبلدات دير حنا وسخين وعرابة في منطقة الجليل، في محاولة لتهويدها وانتزاع ملكية الأراضي من أصحابها الشرعيين وبناء المزيد من المستوطنات على هذه الأراضي . إلا أن أصحاب هذه الأراضي رفضوا هذا القرار الصهيوني وهبوا للدفاع عن أرضهم بأجسادهم وإرادتهم، فسقط الشهداء وتغطت الأراضي الفلسطينية بدماء أبنائها، ليسطروا من جديد صفحة ناصعة من البطولة والشرف والإصرار لشعب فلسطين“,”. وأضاف الرقب: “,”لقد تحرك الشعب الفلسطيني في هذا اليوم 30 مارس 1976 للدفاع عن أرضه، واستشهد 6 مواطنين، بالإضافة إلى 49 جريحًا، ونحو 300 فلسطيني تم اعتقالهم، والشهداء هم: خير ياسين، خديجة قاسم الشواهنة، خضر خلايلة، رجا أبوريا، محسن طه، رأفت علي زهيري“,”. كما أوضح أن صراع المواطن الفلسطيني مع الاستيطان الصهيوني صراع متواصل ولم ينقطع ولن ينقطع مادام الصهاينة باقين فوق تراب وطننا الغالي.. صراع متواصل ومتصاعد، وفي كل يوم تعلن جماهيرنا الفلسطينية تمسكها بأهدافها وثوابت يوم الأرض والاستعداد للتضحية وفاءً للشهداء“,”. “,” “,” وأشار الرقب إلى “,”أنه في كل عام تمر تلك الذكرى يسقط الشهداء من جديد لينضموا للقائمة الطويلة المشرفة عبر تاريخ يوم الأرض الكفاحي دفاعًا عن الأرض والهوية والوحدة والمستقبل الفلسطيني“,”. وأكد في حديثه أن “,”الشعب الفلسطيني مع مرور كل ذكرى ليوم الأرض أظهر ثباته في معركته ضد جوهر المشروع الصهيوني القائم على النهب والتدمير للأراضي الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، كما يثبت كفاحه البطولي في مواجهة المخاطر وهزيمتها استنادًا إلى العدالة في تلك القضية وإلى روح النضال التي يمتلكها. وإلى هذا العشق الفريد ما بين الإنسان والأرض المعمدة بدمائه الزكية، الشهداء الذين تحتضنهم أمهم الأرض الحانية بشغف ليخلصوها من الدنس، دنس الاحتلال الغاشم الذي أضفى مزيدًا من الوهج على دفء العلاقة بين الفلسطيني وأرضه“,”. “,” “,” واختتم بقوله: “,”تجيء ذكرى يوم الأرض ومازال الفلسطيني يجدد العهد والوفاء ويتعاظم عشقه لأمه الأرض، ومازالت سيول الدماء الزكية تتدفق لتروي الأرض التي تنبت شقائق النعمان قانية اللون ومازال العطاء متواصلًا“,” . من جانبه وجه أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة، عددًا من الرسائل للشعب الفلسطيني ولحركة المقاومة الفلسطينية حماس ولمنظمة فتح وللشهيد ياسر عرفات ومؤسسة الرئاسة والشعب المصري بمناسبة يوم الأرض الذي يحتفل به الأشقاء في فلسطين، قائلًا: إن الشعب الفلسطيني عليه أن يوحد إرادته النضالية ويجدد منظمة التحرير الفلسطينية ويعيد تقسيم الأدوار لاستعادة دورهم في إحياء القضية الفلسطينية التي تتطلب مزيدًا من الجهد لاستعادة الأرض المحتلة. “,” “,” وتابع موجهًا رسالته إلى حركة المقاومة الإسلامية “,”حماس“,”: على القيادات أن يعوا أنهم منظمة نضالية ويتجنبوا أي تسويات تسعى لتحويل القطاع المحتل إلى إمارة إسلامية، ويجب ألا يفرحوا بهذا الهدف الذي يصب في النهاية في جعبة الإخوان المسلمين، لأن القضية الفلسطينية أكبر من حماس وحلمها، وعليهم أن يعاودوا الاتحاد مع فصائل المقاومة لاستعادة أرضهم ووطنهم فلسطين. إسكندر اعتبر أن ياسر عرفات رمز المقاومة والاستشهاد البطولي فقال: فلسطين بحاجة لمئات من “,”أبوعمار“,” تحتاج لضخ دماء جديدة لتكمل رحلة الدفاع عن الوطن والأرض، تحتاج لعزيمة لا تقهر ومثابرة وعمل سياسي دءوب لا يأبه للمؤامرات ويسعى لاستقلال حريته بيديه، مؤكدًا أن التاريخ سجل لأبوعمار سجلًا حافلًا من البطولات القومية التي صبت في صالح القضية الفلسطينية. وأردف موجهًا رسالته لمنظمة التحرير فتح: على أعضاء المنظمة استعادة قوتهم واتحادهم وعملهم السياسي النضالي المنظم، لاستكمال مخطط وحلم استعادة فلسطينالمحتلة من براثن العدو الصهيوني وعليهم بناء كوادرهم من جديد لاستكمال ما بدأه المناضلون القدامى. قال إسكندر في رسالته للشعب المصري: يجب عليكم التفرقة بين القضية الفلسطينية وما تحمله من معانٍ قومية وبين ما تمارسه حماس في المنطقة ويجب ألا تخلطوا الأوراق بعضها ببعض، ذلك لأن الوضع السياسي المتخبط يمكن أن يقرأه المواطنون بزوايا مختلفة، وقال المصريون يعوا تمامًا أن القضية الفلسطينية تعد قضية استراتيجية مهمة في تاريخ النضال العربي بأكمله لأنها تعكس إرادة عربية في استعادة أرض محتلة وأن القدسالمحتلة لا تعني تصرفات حماس الفردية في المنطقة والشعب الفلسطيني في منأى عن ذلك. وتابع فى ختام رسائله القصيرة موجهًا حديثه إلى مؤسسة الرئاسة المصرية: على الدكتور مرسي أن يفهم أنه يدير مؤسسة رئاسة مصر العربية، وليس مؤسسة الإخوان الإسلامية، ويجب أن يعبر عن جموع المصريين وأن يستوعب الدور المصري في حل القضية الفلسطينية وإدارة محاورها وأن يتأكد من أن القضية الفلسطينية أهم من المشروع الإسلامي لحركة الاخوان المسلمين لأنها قضية تتعلق بأمن مصر القومي “,” “,”