نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية، 100 أمسية دينية بمختلف مساجد المحافظة، تحت عنوان "نعمة الفهم في الدين وأثره في حياة المسلم". وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف، بالإسكندرية، إن المديرية نظمت الأمسيات بواقع 10 أمسيات بكل إدارة من الإدارات الفرعية، على مستوى المحافظة، تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتكثيف العمل الدعوى ونشر الفكر الوسطى المستنير بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والبعد عن الغلو والتشدد. وأشار "العجمى"، إلى أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية وإشاعة الرحمة بين الناس، وفهم العلم والنصوص الشرعية في ردع الشباب، وحماية المجتمع من الأفكار السامة، ما يؤدي إلى نشر الوعي والمشاركة المجتمعية في استتباب الأمن في المجتمع. وأكد "العجمى"، على أهمية الدور التعليمي فى أثر الفهم الصحيح للدين، قائلا: "لابد من شرح صحيح الدين على أيدى المتخصصين وبيان أمور الدين بسهولة ويسر للطلبة بمراحل التعليم المختلفة وأولها معرفة الله عز وجل، لأن الكثير من الناس يصلي ويصوم، ولكن لا يعرف آلاء الله تبارك وتعالى ويَغفل عن الكثير من أمور الفقه والتعرف عليها". وشدد "العجمى"، على أهم عاملين في بيان أثر الفهم الصحيح للدين وتعزيز قيمة الإنتماء للوطن وهما ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية، وتعزيز الولاء والانتماء إليها، وتعزيز السلم وتأصيل التعايش السلمي بين جميع المواطنين ثم القيام على نشر العدل ومحاربة الرِّشَى والمحسوبية والفساد والعمل على راحة الناس وتحقيق مصالحهم. وأكد، على أهمية معالجة المفاهيم ومحاولة اجتثاث المتطرفين والإرهابيين، والذين يروجون الأفكار الهدامة من خلال التثقيف والتعليم، ودحض مكامن الشك والشبهات، ونشر ثقافة السلم وحُرمة القتل والدماء، وكذلك تفعيل القوانين والرد على المخالفين، واشاعة روح الإخاء، واعلام الناس أن التقتيل والتكفير ليس من الدين في شيء. وأوضح، أن تصحيح الأفكار من أهم العوامل التي يجب مراعاتها وأهمها العدالة الاجتماعية والتي تُشعر الناس أنهم سواسية.