بعد عناء وشقاء، وتجهيزات وتحضيرات وإخفاقات وأحزان ودموع على مدار 28 عاما، نال المنتخب المصرى مراده وصعد إلى نهائيات بطولة كأس العالم لتشهد البطولة مشاركة الفراعنة لأول مرة منذ مونديال 1990. وعلى مدار هذه السنوات الطويلة، أخفق الفراعنة فى الوصول للمونديال 6 مرات، أعوام، 1994 و1998 و2002 و2006 و2010 و2014، وعلى مدار هذه السنوات تولى إدارة المنتخب العديد من المديرين وحاول الكل وضع بصمته ليصبح صاحب الإنجاز العظيم الذى ينتظره الملايين ليكون، ورغم نجاح بعض المدربين، أبرزهم حسن شحاتة فى تحقيق إنجازات كبيرة للكرة المصرية، إلا أن حلم التأهل للمونديال لم يتحقق. وبعد التأهل لمونديال 90، على يد الراحل محمود الجوهرى تعاقد مسئولو اتحاد الكرة مع 14 مدربًا، لم يُكتب لأى منهم النجاح فى الصعود للمونديال، حتى جاء المدير الفنى رقم 15، الأرجنتينى هيكتور كوبر ونجح فى تحقيق الحلم المنشود. وبعدما خسر «محمود الجوهري» أمام اليونان فى مباراة ودية 6-0، عقب العودة من كأس العالم بإيطاليا قرر مسئولو الجبلاية تعيين الألمانى «ديتريتش فايتسا» وبعده جاء شحته المصري، ثم الرومانى ميريكا راديلسكو. وبعده أسندت المهمة إلى الهولندى «نول دى رويتر» الذى هرب قبل خوض التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية، متعللا بحدوث بعض الهجمات الإرهابية فى مصر، ليكمل محسن صالح المهمة، وبعده كان قرار التعاقد مع الهولندى رود كرول بعد نجاحه مع المنتخب الأوليمبي، وحصد الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الإفريقية 1995 بهراري، ووصوله إلى المرحلة النهائية فى تصفيات إفريقيا المؤهلة لأوليمبياد أتلانتا 96 بعد الخسارة أمام نيجيريا، وإقالة الاتحاد المصرى لكرة القدم عقب هزيمته أمام الإمارات عام 1997. وبعد كرول جاء فاروق جعفر بين عامى 1996، و1997، وبعده محمود الجوهرى ليفوز ببطولة أمم إفريقيا 1998، ويشارك فى كأس القارات ولكنه خسر بخمسة أهداف لتتم إقالته، وتتعاقد الجبلاية مع الفرنسى «جيرارد جيلي» الذى رحل بعد الخروج من بطولة الأمم الإفريقية 2002، ومن بعده التعاقد مع «محسن صالح» مرة أخرى بسبب الخروج من بطولة الأمم 2004، وجاء الإيطالى «ماركو تارديللي» مديرا فنيا للمنتخب، وقاد الفراعنة فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 ولكنه خسر. وبعد ذلك تعاقدت الجبلاية مع «حسن شحاتة» الذى فاز بثلاث بطولات لأمم إفريقيا، ولكنه فشل فى التأهل إلى كأس العالم 2010، وبعد شحاتة، تعاقد المنتخب مع الأمريكى «بوب برادلي» الذى فشل فى التأهل أيضا إلى كأس العالم 2014، ورحل وجاء من بعده جاء شوقى غريب الذى فشل فى التأهل إلى أمم إفريقيا، ليتم إسناد المهمة إلى الأرجنتينى «هيكتور كوبر» الذى حقق الحلم وصعد إلى كأس الأمم فى روسيا 2018.