حذر فولكر ترك مساعد المفوض السامى لشئون اللاجئين من ان هناك تهديدات كبيرة تواجه حاليا بيئة اللجوء العالمية بما فى ذلك انتهاك القانون الدولى للاجئين والهجمات التى تشن عليهم عبر الحدود وتعرض سلامة الاشخاص الذين فروا بحياتهم هذا العام للمخاطر..مؤكدا ان هذه الانتهاكات واسعة النطاق وتحدث فى جميع انحاء العالم. و اوضح ترك فى كلمة امام الاجتماع السنوى للجنة التنفيذية لمفوضية اللاجئين اليوم الخميس فى جنيف ان هذه الانتهاكات اشتملت على عمليات قتل للاجئين من قبل قوات عسكرية اضافة الى حوادث طرد خطيرة واعادة قسرية لهم وترحيل لعائلات مرعوبة فى منتصف الليل وذلك غالبا بتواطؤ من جانب عناصر الامن من بلدان المنشأ. ولفت الى ان البعض ممن هم فى السلطة يتجاهلون ان اللجوء هو عمل انسانى وليس سياسى الا ان بعض السياسيين القوا جانبا الملف الانساني من اجل تحقيق مكاسب سياسية قصيرة الاجل بحجة انهم كانوا يتصرفون دفاعا عن الحرية والامن والسلامة لمواطنيهم..مشددا على ان هذه الممارسات ليست خطيرة فقط بالنسبة للعديد من اللاجئين والذين تتاثر حياتهم نتيجة لها ولكن ايضا بالنسبة للمواطنين الذين تدعى حكوماتهم الدفاع عنهم. وانتقد فولكر ترك مساعد المفوض السامى لشئون اللاجئين بشدة مااعتبره اتجاه متزايد فى تدابير الردع من جانب الحكومات والتي أصبحت في بعض الحالات سياسات متعمدة للمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة موجهة ضد الأشخاص الذين فروا من ظروف قاسية فى المقام الأول..مشددا على انه ليس هناك ما يبرر الإبقاء على الأسر منفصلة أو إبقاء اللاجئين فى مأزق أو ابقائهم فى مواقع احتجاز دون المستوى المطلوب فى الخارج وفى مرافق استقبال غير مناسبة أو محصورة في المناطق الحدودية. واضاف /ان معاملة البشر بهذه الطريقة لا يضر بهم فحسب بل ايضا بالمجتمع ككل لان اثاره تؤدى فى نهاية المطاف الى تجريد الانسان من الانسانية كما تؤدى الى وحشية المجتمع ككل /. و اشارمسؤول مفوضية اللاجئين الى العدد المتزايد من الأطفال اللاجئين الذين اصبحوا يشكلون أكثر من نصف اللاجئين في العالم والبالغ عددهم 22.5 مليون لاجئ.. وقال انه فى العام الماضى وحده تم القبض على 64 الف طفل غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عن ذويهم على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك كما يوجد أكثر من 2.4 مليون لاجئ سورى من الأطفال وكذلك أكثر من مليون فروا من جنوب السودان. كما تطرق المسؤول الاممى فى كلمته الى استخدام اللغة عند الاشارة الى اللاجئين بشكل مسيئ ووصمهم بالارهابيين او المجرمين او الطابور وقال ان مايتم اثارته لكسب الاصوات والتضليل يجعل من اللاجئين فى كثير من الاحيان كبش فداء بطريقة لا انسانية وبما يخلق انقسامات واستقطابات.. وذلك على حساب الملايين من اللاجئين الذين يجب أن يعتمدوا على نظام للحماية الدولية لبقائهم..مشددا على ان الامن والحماية يجب ان يسيرا جنبا الى جنب..لان الامر بدون ذلك لن يكون ممكنا.