قبل ساعات من إعلانها تشتعل الصحف والمواقع العالمية بتوقعات حول الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2017؛ كل حسب ترتيباته وأجنداته الخاصة، لكن الجميع اتفقوا على أن هذا العام هو الأصعب فى التخمينات على الإطلاق؛ نظرًا لفوز بوب ديلان، المغنِّي والموسيقي بالجائزة فى العام الماضي، ما أثّر كثيرًا على سير التخمينات، لكن أغلب الصحف أشارت إلى اسم الأديب الكيني ناجوجى واثينجو، زاعمين أن "نوبل" لن تستطيع أن تتهور مثلما فعلت العام الماضى، وبالتأكيد ستُعطى الجائزة لقائمة الأدباء المعتادين، وفى المرتبة الثانية تصدَّر اسم الشاعر الكورى كو أون، تلته الكندية مارجريت أتوود. ويتخوف كثيرون من الأدباء العرب، من محاولة منح الجائزة للأديب الإسرائيلي عاموس عوز، معتبرين أنها إذا مُنحت له فسيكون الأمر به شبهة محسوبية وسياسة، معتبرين أن الأدب الإسرئيلي يبتعد عن المعايير الإنسانية، حيث إنه لا يوجد أديب واحد منهم يعترف بأن إسرائيل اغتصبت حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة بعدما سطت على أرضه، وكان "عوز" من أكثر الأسماء التي تصدرت الصحف في الأيام القليلة الماضية. هناك محوران تدور حولهما كل وجهات النظر، المحور الأول هو أن الجائزة سوف يكون اختيارها تقليديًّا ومتوقعًا؛ لأنها على مدار العامين السابقين عوّدت العالم أنها تحمل المفاجآت، بما يدفع أذهانهم، هذا العام، للشرود فيما هو مفاجئ، ويظن صحفيون سويديون أن نوبل سوف تفاجئهم بما هو تقليدي أو اسم يتردد طرحه كثيرًا مثل موراكامي وواثينجو وكو أون ويان ليان ودون دليلو وأدونيس، وربما يكون ميلان كونديرا. أما المحور الثاني فيشير إلى أن نوبل سوف تستمر في مفاجآتها فبعد منحها لديلان، ومن قبله للكاتبة الصحفية سفيتلانا إلكسيفيتش، وقبلهم بسنوات منحتها لرئيس الوزراء البريطاني تشرشل، من المرجح أن تستمر على نفس الوتيرة هذا العام. فيما يتردد اسما الأديبين "البرتغالي أنتونيو لوبو أنطونيوس" و"الألباني إسماعيل قاداري"، ولا يمكن تجاهل أسماء الأدباء الذين لمعت أسماؤهم في سماء ترشيحات نوبل في الأعوام الماضية، مثل الأمريكي فيليب روث وجويس كارول آوتس، وهناك تكهنات حول ذَهابها مناصفة، هذا العام.