أعلنت المعارضة القطرية، مساء اليوم، عبر حسابها "قطر مباشر" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الدوحة سحبت جنسية الشاعر "محمد بن فطيس المري"، في سلسلة جديدة من انتهاكات تنظيم الحمدين ضد معارضيه؛ وكتب الحساب "قطر تسحب جنسية الشاعر محمد بن فطيس المرى، تميم يحذر كل من ينتقد قطر أو التعاطف مع الدول المقاطعة بسحب الجنسية". وبينما يقوم الأمير الشاب بتصفية مُعارضيه، يواجه الشاعر الشاب، الذي لقبّه البعض ب"شاعر قطر الأول"، والذي أعلن قبل يوم واحد عن رفضه تطاول الإدارة السياسية في بلاده على "رموز الخليج" كما وصفهم، والقيام بتسييس الحج، واصفًا المتطاولين ب "الرعاع"، ضغوطًا كبيرة، قد تتصاعد في الفترة المُقبلة. لمع نجم بن فطيس، المولود عام 1975، في ساحة الشعر العربي منذ عشرة أعوام، عندما فاز في 20 مارس 2007 بجائزة برنامج "شاعر المليون" الذي أقيم في الإمارات العربية المتحدة وبذلك أصبح أول شاعر يفوز بجائزة البرنامج، ويحظى بلقب "شاعر المليون"؛ وفي المسابقة نفسها أطلق عليه عضو لجنة التحكيم حمد السعيد لقب "المحيط الهادي" لما تميز به من هدوء في طباعه وعمق في شعره، حسب وصفه، ليرفع الشاب الذي كان والده شاعرًا أيضًا له مكانته في بلاده -وهو من قبيلة آل مرة التي تشتهر بشعرائها وينتمي إلى فخذ آل بحيح آل بشر- اسم بلاده عاليًا في المسابقة التي صارت فيما بعد أشهر مسابقات الشعر العربي؛ وبعد أن تم تتويجه باللقب سارع من على المنصة بالإعلان عن تبرعه بكامل قيمة الجائزة وقدرها مليون درهم إماراتي مناصفة بين ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر وبين أطفال فلسطين. يكره ابن فطيس وسائل التواصل الاجتماعي، فمنذ ما يقرب من أربع سنوات قام بإغلاق جميع حساباته على وسائل التواصل مُبررًا ذلك بقوله أن ما يدور فيها "أبواب شر"، حسبما قال في حوار لصحيفة عكاظ السعودية، وأنها جلبت للمجتمعات العربية الفتنة؛ مؤكدًا أنها "وسائل التقاطع الاجتماعي" وليس التواصل. قبل الفوز بأعوام ستة بدأ بن فطيس مشواره الشعري، وشارك بأشعاره وقصائده في العديد من المهرجانات الخليجية والعربية، منها "مهرجان الدوحة الثقافي"، و"مهرجان حائل"، و"مهرجان الخالدية" في الأردن، و"معرض الصيد والفروسية" في أبوظبي"؛ لكن المسابقة كانت نقطة انطلاقه الكبرى، حيث اتسعت دائرة مشاركاته العربية، ليُشارك في أمسيات "ليالي فبراير" عام 2009، كما شارك في جميع أمسيات ملتقى الشعر النبطي في دبيالإماراتية في عامي 2009 و2010؛ وأمسية ملتقى الطلبة الدارسين الرابع في لندن في مارس 2011.