بدأت أعمال المؤتمر الرابع عشر للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية "سيسا"، اليوم الخميس، بقاعة الصداقة الرئاسية بالعاصمة السودانية الخرطوم، والذي يعقد على مدى يومين تحت شعار "الشراكة الاستراتيجية الشاملة تجاه مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في أفريقيا"، وذلك بمشاركة مصر. وعقد المؤتمر برعاية وحضور الرئيس السوداني عمر البشير، وشهد الجلسة الافتتاحية رئيس السيسا جوزيف زاباويتا. وقال المدير التنفيذي لمنظمة "سيسا" شيمليس سيماي، في تصريحات له، اليوم الخميس، إن السيسا تراقب أنشطة تنظيم "داعش" الإرهابي في أفريقيا وتقوم بتقييم المعلومات التي تحصل عليها وتقدمها إلى مفوضية السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي، مؤكدا أنهم سيضعون السيناريوهات المطلوبة لمواجهة المهدد الأمني لتنظيم "داعش" خاصة بعد هزيمته في سوريا والعراق. وأوضح أن المؤتمر يناقش التحديات والتهديدات الأمنية في القارة الأفريقية، خاصة الإرهاب والجماعات المتطرفة مثل داعش وجيش الرب وبوكو حرام، بجانب جماعات الإتجار بالبشر وتجارة السلاح والمخدرات، والقرصنة والهجرة غير الشرعية والبطالة والنازحين واللاجئين، فضلا عن تفعيل آلية الإدارة والإنذار المبكر للتحديات والأزمات التي تواجه القارة. وأشار إلى أن السيسا مؤسسة قارية أنشأت عام 2004 بقرار من الزعماء الأفارقة لتوفير المعلومات الاستخبارية للقادة عبر مفوضية الاتحاد الأفريقي حول النزاعات والتوترات، بما يسهم في توفير الإنذار المبكر والتدخل السريع لحل الأزمات وتفادي وقوع النزاعات، لافتا إلى أنها تضم في عضويتها 51 دولة أفريقية وهي مفتوحة لكل الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الأفريقي. حضر المؤتمر مدراء وممثلو 30 جهاز أمن ومخابرات من الدول الإفريقية أعضاء "سيسا"، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، والسفراء ومسئولو البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الخرطوم، ورئيس البرلمان السوداني الدكتور إبراهيم أحمد عمر، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا المولى، وأعضاء الحكومة السودانية، وممثلون عن جهاز أمن الدولة بالإمارات، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الفرنسية.