تلقى الزعيمة البورمية، أونج سان سوتشى، اليوم، خطابًا هو الأول لها حول أزمة مسلمى الروهينجا، فى محاولة منها لتهدئة الانتقادات الغاضبة فى العالم، لما يحدث، دون الطعن فى الجيش. وتلقى «سوتشى»، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الخطاب الأهم منذ توليها مسئولياتها؛ حيث سيكسر الخطاب المتلفز صمتًا مطبقًا، منذ اندلاع أعمال العنف العرقية والدينية، فى ولاية راخين، والتى أدت إلى فرار نحو 400 ألف من الروهينجا المسلمين، إلى بنجلاديش. من جانبه؛ شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على أن أمام زعيمة ميانمار أون سان سو تشى «فرصة أخيرة» لإنهاء أزمة الروهينجا؛ مشيرًا إلى أنها «إذا لم تقم بتغيير الوضع الآن، فاعتقد أن المأساة ستكون رهيبة تمامًا، ولسوء الحظ لا أرى كيف يمكن العودة عن ذلك فى المستقبل». وقال الأمين العام، فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: «أتوقع أن تكون زعيمة البلاد قادرة على احتواء الأزمة، وأن تكون قادرة على قلب الوضع»؛ وأضاف: «لديها فرصة، أخيرة، فى رأيى، للقيام بذلك». ويترقب العديد من المراقبين خارج البلاد هذا الخطاب، على أمل الحصول على تفسير لصمتها حيال هذه الكارثة الإنسانية، التى تتكشف يومًا بعد يوم، فيم يستغرب كثيرون فى الخارج صمت البورميين، الذين طالبوا لوقت طويل بحقوقهم المدنية، فى مواجهة المجلس العسكرى، عما يتعرض له الروهينجا. على الجانب الآخر؛ دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، إلى فرض عقوبات على الجيش فى ميانمار، بسبب ما يتعرض له المسلمون الروهينجا. ويتزامن نداء «هيومان رايتس ووتش» مع التحضيرات لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وتواصل أزمة الروهينجا. وتحول النزوح الجماعى للمسلمين الروهينجا إلى بنجلاديش، المجاورة إلى أزمة إنسانية طارئة، إذ عجزت منظمات الإغاثة عن التكفل بالأعداد المتزايدة من النازحين، وأكثر من نصفهم أطفال.