تكذيب الأكاذيب.. مصطفى بكري ينفى تصريحه بأن اتحاد القبائل العربية فصيل من فصائل القوات المسلحة    غدا وبعد غد.. تفاصيل حصول الموظفين على أجر مضاعف وفقا للقانون    الكنيسة الأسقفية توفر ترجمة فورية بلغة الإشارة وتخصص ركنا للصم بقداس العيد    بث مباشر| البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية    البنك المركزي: 8.9 تريليون جنيه سيولة محلية في البنوك بنهاية 2023    مدحت نافع: حزمة ال57 مليار دولار مع الشركاء الدوليين ستمثل دفعة قوية للاقتصاد المرحلة المقبلة    «القومى للأجور» يحدد ضمانات تطبيق الحد الأدنى للعاملين بالقطاع الخاص    آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى    سفير فلسطين لدى تونس: الصراع مع إسرائيل ليس ثنائيا.. وشعبنا يدافع عن الإنسانية    حريات الصحفيين تدين انحياز تصنيف مراسلون بلا حدود للكيان الصهيوني    ريال مدريد يقترب من لقب الدوري بثلاثية في قادش    قوات الإنقاذ النهري تكثف جهود البحث عن غريق سيدي كرير غرب الإسكندرية    تشييع جثمان العجوزة قتلت علي يد جارتها لسرقة مصوغاتها الذهبية بالفيوم    أسوان .. وفاة شخص سقط فى مياه النيل بمركز إدفو    تعرف علي موعد عيد الأضحي ووقفة عرفات 2024.. وعدد أيام الإجازة    أسبوع حافل لقصور الثقافة.. إطلاق ملتقى الجنوب في الشلاتين والاحتفال بعيد القيامة وشم النسيم    اكتشاف كتب ومخطوطات قديمة نادرة في معرض أبوظبي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أحمد كريمة يعلن مفاجأة بشأن وثيقة التأمين على مخاطر الطلاق    استشاري يحذر من شرب الشاي والقهوة بعد الفسيخ بهذه الطريقة (فيديو)    خبير تغذية يكشف فوائد الكركم والفلفل الأسود على الأشخاص المصابين بالالتهابات    بالصور.. محافظ الوادي الجديد يزور كنيسة السيدة العذراء بالخارجة    خبير اقتصادي: الدولة تستهدف التحول إلى اللامركزية بضخ استثمارات في مختلف المحافظات    السعودية تصدر بيان هام بشأن تصاريح موسم الحج للمقيمين    استشاري تغذية يقدم نصائح مهمة ل أكل الفسيخ والرنجة في شم النسيم (فيديو)    لوبتيجي مرشح لتدريب بايرن ميونيخ    أمريكا والسفاح !    شروط التقديم على شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. والأوراق المطلوبة    وزير الشباب يفتتح الملعب القانوني بنادي الرياضات البحرية في شرم الشيخ ..صور    رسميا .. مصر تشارك بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس 2024    التعادل السلبي يحسم السوط الأول بين الخليج والطائي بالدوري السعودي    السجن 10 سنوات ل 3 متهمين بالخطف والسرقة بالإكراه    بعد القضاء على البلهارسيا وفيروس سي.. مستشار الرئيس للصحة يزف بشرى للمصريين (فيديو)    موعد ومكان عزاء الإذاعي أحمد أبو السعود    مفاجأة- علي جمعة: عبارة "لا حياء في الدين" خاطئة.. وهذا هو الصواب    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    حريق بمنزل وسط مدينة الأقصر    لاعب تونسي سابق: إمام عاشور نقطة قوة الأهلي.. وعلى الترجي استغلال بطء محمد هاني    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    ما حكم أكل الفسيخ وتلوين البيض في يوم شم النسيم؟.. تعرف على رد الإفتاء    «الصحة» تعلن أماكن تواجد القوافل الطبية بالكنائس خلال احتفالات عيد القيامة بالمحافظات    خريطة القوافل العلاجية التابعة لحياة كريمة خلال مايو الجارى بالبحر الأحمر    الانتهاء من 45 مشروعًا فى قرى وادى الصعايدة بأسوان ضمن "حياة كريمة"    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    التموين: توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن بنسبة 40% من المستهدف    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    أبرزها متابعة استعدادات موسم الحج، حصاد وزارة السياحة والآثار خلال أسبوع    السكة الحديد تستعد لعيد الأضحى ب30 رحلة إضافية تعمل بداية من 10 يونيو    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات بمدينة شرم الشيخ.. اليوم    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"البوابة" تفتح كشف حساب "كنائس مصر"
نشر في البوابة يوم 18 - 09 - 2017

أربع سنوات هى عمر مجلس كنائس مصر، وهى فترة كافية ليقيمه أعضاؤه بشأن مساعى الوحدة بين الكنائس، بحسب ما نصت عليه اللائحة التنفيذية للمجلس؛ فى هذا الملف ترصد «البوابة» كافة وجهات النظر فيما نجح المجلس وفيما أخفق. أنشئ المجلس عقب اجتماعات بين الكنائس الممثلة به (الأرثوذكسية، الإنجيلية، الكاثوليكية، الأسقفية، الروم الأرثوذكس)، وذلك على غرار مجلس كنائس الشرق الأوسط، ولكن فى إطار كنائس مصر فقط. المجلس الذى أنشئ عام 2013 يضم 13 لجنة فرعية منها 8 لجان فقط مُفعلة (المرأة، الشباب، الإعلام، الحوار اللاهوتى، الرعايا والكهنة، المالية، القانونية) وخمس لجان لم يتم تفعيلها بعد. أثار المجلس منذ تأسيسه حالة من الجدل فى الأوساط المسيحية ما بين مؤيد ومعارض لمفهوم الوحدة وطبيعة عمل المجلس، فى ظل الاختلافات اللاهوتية والعقائدية بين الكنائس الأعضاء به. وبالرغم من الحالة الجدلية، إلا أن المجلس نجح فى تنظيم عدة فعاليات وأنشطة من خلال لجنة المرأة والشباب والكهنة والرعايا ولاقت هذه الفعاليات حضور عدد كبير من المنتمين لكل الكنائس الأعضاء.
مجلس الكنائس
التعاون بين الكنائس والسعى نحو وحدتها.. هدف تأسيس المجلس
اللائحة الداخلية والتنظيمية تحافظ على استقلال الكنائس
يجتمع رؤساء الكنائس المسيحية الخمسة، أعضاء «مجلس كنائس مصر»، الخميس المقبل، فى رحاب «كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية»، للاحتفال بالعيد الرابع للمجلس، لاستعراض ما أنجزته اللجان خلال عام منصرم ويسطروا معًا ملامح عام منتظر.
المجلس الذى طرأت فكرة تأسيسه عبر مشاركة الكنائس المصرية، فى أعمال واجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط، والذى يجمع كافة الأسر المسيحية بالمنطقة كاملة، وحينها اقترح رئيس الطائفة الإنجيلية السابق، الدكتور القس صفوت البياضي، الأمر على البابا شنودة الثالث، بتكوين المجلس، فأجابه بابا الأقباط اسأل الكاثوليك عن رأيهم، وحينما اقترح الأمر ذاته على الكاثوليك سألوا عن رأى الأرثوذكس.
وظل الأمر عالقا سنوات طوال، وتأخر اتخاذ خطوات جادة لتأسيسه نظرًا لمرض البابا شنودة آنذاك، وفى ذروة الأحداث والاعتداءات وحالة الغليان التى يشهدها الشارع المصرى ضد تنظيم الإخوان الذى اعتلى سدة الحكم، التف رؤساء الكنائس الخمس على طاولة واحدة خماسية الأضلاع بالكاتدرائية، ليوقع تأسيس «مجلس كنائس مصر».
شكل ظاهري
انطلق «كنائس مصر» للعمل بشكل ظاهرى نظرًا لعدم وجود لائحة تنظيمية للعمل، وإبان الاحتفال بميلاده الأول، أعدوا لائحة له وأقرها رؤساء الكنائس، وحافظ المجلس فى اللائحة الداخلية والتنظيمية على استقلال كل كنيسة بذاتها فى نظامها وعقائدها، على أن يعمل المجلس على حياة الشركة والتعاون بين الكنائس الأعضاء بكل مذاهبها فى مصر، والسعى نحو وحدتها.
ورغم مرور 4 أعوام على مولده لم يظهر على الساحة عمل يحمل إنجازًا يذكر فى أبرز أهداف المجلس بشأن مساعى الوحدة، والتى حرصت اللائحة التنفيذية على تصديرها فى المقدمة، ولعل حالة الصمت التامة التى التزمها تجاه تكرار الخلافات بين الطوائف، والتى آلت إلى التراشق أحيانا خير شاهد.
13 لجنة
تحت مظلة المجلس قرابة 13 لجنة متخصصة، وفق اللائحة، من بينها لجنة الدراسات اللاهوتية والحوار، والمنوُط بها الدراسات اللاهوتية للمواضيع الأساسية فى الإيمان المسيحى، تقدم الدراسات اللاهوتية للكنائس الأعضاء، تختص بالحوارات اللاهوتية بين الكنائس، وكذلك الحوارات الدينية مع الأديان الأخرى، وإبداء الملاحظات على مناهج الدين المسيحى بوزارة التربية والتعليم، وتقديمها لرؤساء الكنائس... ويبدو أن جميع التزاماتها محلك سر.
خدمة الطوارئ
كما يشمل لجنة متخصصة فى خدمة الطوارئ، والتى من مهام عملها تقديم جميع أنواع المساعدات المادية أو الاجتماعية أو الطبية وغيرها فى الظروف غير العادية، مثل الكوارث والزلازل والحروب، وأيضًا مساعدة العائلات أو الأفراد الذين يتعرضون لحوادث أو مشاكل عائلية غير عادية مثل الإيواء أو العلاج، وهو ما لم يلحظ لها دور خلال أزمة نازحى العريش وغيرها.
لجان للشباب
كما يتضمن تشكيل مجلس «كنائس مصر»، لجانا للشباب وأخرى للتربية الكنسية ورعاية النشء، وتلك اللجان لم تذكر لها سوى فاعليات محدودة لا تتجاوز أصابع الأيدي، واقتصرت الأنشطة على التابعين للكنائس بالعاصمة «القاهرة» رغم أهمية تلك اللجان فى بناء الوعى لدى الشباب بتنظيم مؤتمرات وأنشطة.
رفعت فتحى
رفعت فتحى: البابا منح المجلس مقرًا مؤقتًا لمدة 10 سنوات
الأمين العام: تشكيل رابطة كليات اللاهوت فى مصر وتفعيل لجنة الحوار
قال القس رفعت فتحي، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، إن المجلس هو أول عمل مسكونى يضم كل الكنائس المصرية، وربما يسير بخطى بطيئة إلى حد ما، لكنها مرحلة مؤقتة فقط كبداية، كذلك الحصر على أن يكون هناك إجماع فى القرارات واتخاذها.
وأضاف بأن المجلس ليس بديلًا عن الكنائس، ولا يقوم بالدور الذى تقوم به الطوائف المسيحية، فمثلًا موضوع بناء الكنائس والأحوال الشخصية، يتم من خلال الكنائس والطوائف وليس من خلال المجلس.
وأكد أن هدف المجلس لا يهدف للوحدة الإدارية، لكنه يهدف إلى التقارب بين الكنائس، وبحث القواسم المشتركة بينها، وقام المجلس فى الفترة الماضية بعدة أنشطة من خلال أسبوع الصلاة، ومن أجل الوحدة الذى أقيم فى كنائس مختلفة، كذلك عدد من الاحتفالات التى أقامتها لجنة المرأة ولقاء مسكونى للشباب، وفى ختام أسبوع الصلاة من أجل الوحدة فى كنيسة مارجرجس المنيل، كما قام المجلس خلال هذا العام بالتحرك خارج القاهرة، بعد أن كانت كل الأنشطة تقام داخل العاصمة فقط، وأصبح للمجلس لجنة فرعية فى طنطا تقدم أنشطتها، كذلك لجنة أخرى فى الإسكندرية بالإضافة إلى لجنة فى جنوب القاهرة.
ولفت أمين مجلس كنائس مصر، بأنه لا يمكن القول إن المجلس قد حقق كل ما يتطلع إليه، ولكن طموحه سوف يتم تفعيله بعد لقاء الرؤساء فى الاحتفال الرابع، مثل تأسيس رابطة كليات اللاهوت فى مصر، كذلك تفعيل إحدى اللجان الهامة، وهى لجنة الحوار، بالإضافة إلى توسيع نشاط المجلس ليصل إلى صعيد مصر ومناطق أخرى فى الدلتا.
وتابع: «إن المجلس ليس منوطًا بالتعامل مع الأزمات بصورة مباشرة، لكنه يترك للكنائس المحلية اتخاذ الإجراءات والمجلس يدعمها، على سبيل المثال عند استشهاد 21 مصريا على الحدود الليبية على يد داعش أقام المجلس احتفالية كبرى لتأبين هؤلاء الشهداء، ودعا أسرهم لتكريمهم فى الاحتفالية بالقاهرة».
وحول تعليقه على تطلعات المسيحيين بشأن المجلس، قال «فتحي»: «أدرك أن الشعب ينتظر الكثير من المجلس، لكن ربما يكون من الأفضل أن يتحرك المجلس ببطء، ولا سيما فى سنواته الأولى، ويسعى إلى التوسع والانتشار ويبث الفكر المسكوني، ويخلق جوًا من التعمق بين الكنائس المختلفة، لأن التحرك السريع فى هذا الأمر، وبالذات فى بدايته قد يولد الكثير من المشاكل، وأعتقد أن العام القادم سيتحرك المجلس بخطى أسرع وبشكل ملموس فى المجتمع، وكان هناك عدد من المؤتمرات للشباب والمرأة، ثم تم إلغاؤها بسبب الظروف الأمنية.
تمويل المجلس
وكشف «فتحي» أن المجلس يتم تمويله بالكامل من اشتراك سنوى تقوم بدفعه الكنائس الأعضاء سنويا، ويقدر بمبلغ 20 ألف جنيه، ومعظم أنشطة المجلس تستضيفها الكنائس المحلية، وتقوم هذه الكنائس بتكلفة النشاط، كما أن كل القائمين على المجلس هم من المتطوعين ولا يتقاضون أى أموال، واللجنة المالية هى المسئولة عن الحسابات البنكية والأمور البنكية من صرف وإيداع وخلافه، وسيصدر المجلس عددًا من النسخ من جريدة المجلس خلال الأسبوع المقبل.
وأما بشأن مقر المجلس، فقد كشف أمين عام المجلس بأنه لا يمتلك مقرًا، ولكن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أهداهم مقرًا فى ميدان «تريومف» بمصر الجديدة لمدة عشر سنوات مجانًا.
واختتم أمين مجلس كنائس مصر أن رؤيته أيضا بشأن المجلس التوسع أكبر فى نطاق إقامة علاقات مع كل المجالس المسكونية، مثل مجلس الكنائس العالمي، والشرق الأوسط، وكل إفريقيا، وأمريكا.. إلخ، ويسعى المجلس فى الفترة المقبلة إلى تغطية أنشطته فى كل مدن ومحافظات الجمهورية، وإصدار مناهج التربية المسكونية، ويمكن أن تدرس فى الكنائس المختلفة.
الدكتور القس أندرية زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
رئيس الطائفة الإنجيلية: نسعى لإذابة الخلافات بين أقباط مصر
قال الدكتور القس أندرية زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ومدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إن مجلس كنائس مصر يتحرك ببطئ، ولكنه بدرجة من الثبات، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأمور التى يمكن عملها من خلال المجلس، ولكنه قال إن الأحداث التى تعرض لها المسيحيون فى العام الأخير، ولا سيما الأحداث الإرهابية أثرت بشكل على إمكانية التلاقى، ولكن يبقى المجلس واسطة مهمة لوحدة المسيحيين المصريين.
وفيما يخص الحوار اللاهوتى بين الطوائف، قال «زكى»، أعتقد أنه موضوع قديم وليس بجديد، وكان هناك حوارات لاهوتية مشتركة ومسكونية بيننا كإنجيلين وباقى الكنائس، ولدينا نتائج جيدة وملموسة، بينما الحوارات اللاهوتية داخل المجلس لا أعتقد أنه مفعل بدرجة ملموسة، ولكن لم يطرح أو يدرج بعد موضوع الحوار اللاهوتى فى جدول أعمال مجلس كنائس مصر، ولكن يوجد لجان مفعلة ولها نشاط ملموس وناجح مثل لجنة الرعايا، المرأة والشباب.
وأكد «زكى» أن مجلس كنائس مصر له علاقات طيبة بباقى المجالس العالمية والإقليمية، ووجوده لا يتنافى مع المجالس الإقليمية والدولية، ويعزز العلاقات الدولية وله انتماء حقيقى ويسعى للوصول إلى الوحدة الحقيقية التى بها التعددية.
وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية أن الشعب المسيحى دائما يتطلع لبناء الجسور والاحترام المتبادل والأنشطة المشتركة، ولذلك ستصدر عددا من الأنشطة فى المرحلة القادمة سوف تعكس الوضع الإيجابى للمجلس ولجانه. وتابع أن المشكلات التى تحدث من حين لآخر بين الطوائف المسيحية يتفاعل فيها أطراف المشكلة، أى الكنيسة والمجمع والمطرانية وتتفاعل معًا، وهذا قد لا يكون فى الصالح العام للمسيحيين، ولكن تجب معالجته فى حدود وزمن ومكان حدوثها مثل هذه النوعية من المشكلات يجب التعامل معها بحكمة، وفى كل مكان يوجد متطرفون ولا يجب أن نعطى فرصة للمتطرفين أن يشكلوا المشهد. مؤكدًا ضرورة الفصل بين اللقاءات الشبابية والعمل معهم التى تنظمها الكنائس الإنجيلية فقط، وهذا مستقل تماما.
الأب بيشوى حلمى
الأمين السابق: مناقشة خلاف «الحوار اللاهوتى»
قال الأب بيشوى حلمى، الأمين السابق لمجلس كنائس مصر، إن المجلس منذ تأسيسه أقام أنشطة وعلاقات مشتركة على مستوى الكهنة والشباب ولجنة المرأة، ونظم عددا من المؤتمرات واللقاءات العديدة داخل وخارج القاهرة. مضيفًا أن رسالة صدرت عن لجنة الإعلام بالمجلس، حسب موقعها الرسمى على الإنترنت، وأعلن فيها على أنشطته، وهذا مؤشر على أن المجلس ينمو بخطوات ثابتة ومتزنة. أما بشأن الأزمة التى أثارتها «البوابة»، والخاصة بلجنة «الحوار اللاهوتى»، أوضح «حلمى» أنه من الناحية القانونية فهى طبقا للائحة الداخلية للمجلس تسمى بهذا الاسم «الحوار اللاهوتى»، ولكن عندما أراد المجلس تفعيل هذه اللجنة حدثت مشكلة بسبب الاسم، وبعدها البعض وافق، والآخر اعترض، مما جعلنا نقترح اسمًا آخر للجنة باسم «الحوار المجتمعى»، مما جعل المشكلة تتفاقم ورفض عدد من الكهنة والقساوسة الممثلين لعدد الطوائف تمثيلهم بهذه اللجنة، مما أدى لتأجيل هذا الأمر أمام الرؤساء يوم الخميس المقبل، الموافق العام الرابع لميلاد المجلس، وبعض الكنائس رشحت لجنة الحوار المجتمعي، لأن هذا المسمى ناتج عن أمور لوجستية داخليًا، وليس نتيجة حوار تم فتحه وحدث خلاف عليه، والذى سيقره الرؤساء ستخضع له كل العائلات المسيحية المشتركة بالمجلس.
أكد «زكى» أن مجلس كنائس مصر له علاقات طيبة بباقى المجالس العالمية والإقليمية، ووجوده لا يتنافى مع المجالس الإقليمية والدولية، ويعزز العلاقات الدولية وله انتماء حقيقى ويسعى للوصول إلى الوحدة الحقيقية التى بها التعددية
البابا تواضروس
أزمة المسارح والمرنّمين.. واتهامات متبادلة
شهدت الفترة الأخيرة خلافًا حادًا نظرًا لتأجير بعض فرق الترانيم غير الأثوذكسية مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية، لتقديم عروض تزامن مع عشية أحد السعف، ما أثار حفيظة شباب الأرثوذكس، والذين ناشدوا البابا تواضروس التدخل لإلغاء الحجز، بعدما أصبح المسرح يتعامل بطريقة تجارية.
ومما دعا البابا تواضروس للتدخل لحل الأزمة، ومخاطبة إدارة المسرح بإلغاء الحجز الذى تنظمه إحدى الجمعيات الخدمية، ويستعين بفرق بروتستانتية للترنيم.
ترنيم مختلف
مشهد مشابه شهده دير القديس سمعان الخراز بالمقطم، قبل عامين، حينما رفض أسقف المقطم الأنبا أبانوب، اتباع فرق الترنيم أسلوبًا ورتمًا غير أرثوذكسى فى العروض، مما دفعهم للانسحاب من الكنيسة، وروج البعض بأنه طردهم، مما دعا عددا من الكهنة ليصدرا بيانا توضيحيا للأمر.
جاء على لسان القمص باسيليوس جرجس، المتحدث الرسمى باسم كهنة المقطم، وقال إن خبر طرد الأقباط غير الأرثوذكس من الكنيسة خبر أيضا غير صحيح، بينما سيدنا أعطى الفرصة عدة أشهر لمرنم غير أرثوذكسى يرنم على منبرنا بتغيير طريقته فى الترنيم، لتتناسب مع طبيعة كنيستنا الأرثوذكسية، ولكنه لم يغير من أسلوبه، وظل على طريقته، فاضطر لمنعه من الترنيم على منبرنا ولم يقم بطرده، وواضح من المقاطع المعلنة قول سيدنا من يريد أن يتبعه فليذهب معه ولا يفرضوه علينا.
وأضاف البيان «أن الأنبا أبانوب، الأسقف العام على كنائس المقطم الأرثوذكسية، يحافظ على التعاليم الأرثوذكسية فى كنائسه، وهذا لا يتعارض مع توجيهات قداسة البابا لنيافته، خاصة أثناء رسامته أسقفا للمقطم طالبه قداسة البابا بذلك».
انتقادات متبادلة
فى سياق آخر، ظهرت انتقادات متبادلة بين الكنائس والطوائف، واتهامات وصلت إلى الادعاء على الأرثوذكسية من بين المنتقدين القس داود لمعى، أحد كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للهجوم والانتقاد واتهام القبطية بأنها عبدة أوثان وما شابه، رد بالفيديو قائلا: «أنا لن ولم أهاجم أى عقيدة، وإنما أدافع عن عقيدتى وما استلمته عن الآباء، ونتحدث عن جمال كنيستنا والتناول والكهنوت والتوبة، وهذا يتم تأويله ويقولون إننا بنغلط فى الآخرين». وأضاف أن القديسين والرسل كانوا متشددين فى العقيدة وتصدوا لآريوس ونسطور وآخرين من أصحاب البدع، وإلا كانت الكنيسة راحت، ولكنهم تمسكوا بإيمانهم وعقيدتهم».
ويستمر مسلسل الهجمات المتبادلة بين الطوائف دون تدخل مجلس كنائس مصر حائلا بينها أو إصدار بيان يدعو رعايا الكنائس كافة الالتزام بالمعايير وقواعد كل كنيسة وطقوسها دون الهجوم على الآخر المختلف.
ونظرًا لتوالى الأزمات والانتقادات للطوائف بعضها بعضا، تساءل الكثيرون من رعايا الكنيسة القبطية للأساقفة والكهنة عن مساعى الوحدة ليكون التعقيب بسخرية «الوحدة منطقة فى إمبابة».
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الاختلافات بين الكنائس.. حكايات من دفتر «المسكوت عنه»
أنسيموس»: «اللى يروح عند البروتستانت ملوش تناول عندنا».. وأزمة عروسا «إتليدم».. ورفض الصلاة عليهم بالأرثوذكسية
مسلسل الخلاف أو الصدام بين الطوائف، ما زال مستمرا، رغم مرور السنوات على تدشين مجلس كنائس مصر، بسبب إصرار بعض القساوسة على التفريق بين أبناء الكنائس المختلفة، مما أثار حالة من الجدل تحتاج إلى تدخل ينهى هذا الانقسام، قبل أن تتفاقم بشكل يعجز الجميع عن علاجه.
الصلاة على الإنجلييين
وخلال يناير 2016 رفضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ب«إتليدم»، محافظة المنيا، الصلاة على عروسين إنجيليين لقيا مصرعهما ليلة الزفاف إثر اختناقهما بالغاز داخل شقتهما. وكان عدد كبير من المشيعين للجنازة، قد توجهوا للصلاة على الفقيدين، ولم تتسع الكنيسة للجميع فتوجهوا إلى الكنيسة الأرثوذكسية، وبدورها رفض كاهن الكنيسة الأرثوذكسية الأمر، ما أثار غضب الكثيرين من أهالى القرية.
وتفاقمت الأزمة، وكتب المرنم يسرى فوزى على صفحته الخاصة: «أبشروا، ودعنا التعصب ووصلنا إلى العمى الكلى»، واتهم البعض الإنجيليين بمحاولة إثارة المشهد، ولاسيما أن هناك كنيسة رسولية بالقرية يمكنهم الصلاة فيها، وهو ما قاله القمص تادرس بشنودي، كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بقرية إتليدم، مؤكدًا أن الكهنة سلكوا بموجب قوانين الكنيسة الأرثوذكسية، لا سيما أن المتوفى ينتمى إلى الكنيسة الرسولية وعقد زواجه فيها.
وقال: إن البلدة بها كنيسة رسولية وكان من الممكن ببساطة الصلاة فيها، مثلما تمت الصلاة على العروس المتوفاة فى كنيستها الرسولية فى قرية شوشة بسمالوط، ولاسيما أن الكنيسة القبطية قامت بواجبها الإنسانى فى تعزية أهل المتوفى، كما عرضت عليهم استخدام قاعة العزاء لتلقى التعزيات وحسمت مطرانية المنيا الجدل فى الأزمة ببيان صحفي، قالت فيه «يعزّ علينا كثيرًا وفاة هذين الابنين وهما فى مقتبل حياتهما الزوجية، ونتفّهم جيدًا مشاعر الذين تألموا لاعتذار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن الصلاة على أحدهما، ونحترم جميع الآراء، مهما كان ما قيل أو الطريقة التى قيل بها والأمر له شقان، عقائدى وإنساني، أمّا من جهة العقيدة فالأب الكاهن سلك بحسب قانون الكنيسة، مع عرضه استعداده لتقديم شيء من المرونة على قدر المساحة المتاحة».
وأوضح البيان أن الكنيسة ملتزمة بالصلاة على جميع الناس، مهما كان معتقدهم، ما داموا أحياء، ولكنها عند الوفاة تصلى لأجل المنتقل على إيمانها وعقيدتها، ما دامت الصلاة ستتم فيها! فالصلاة على المنتقلين تحوى داخلها كل عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأضاف أن الشخص اختار أثناء حياته كنيسة أخرى هى الكنيسة الرسولية فعاش وتزوج فيها، ومن الطبيعى بالتالى أن يُصلى عليه فيها، والآن وهو متوفى نُدخله رغمًا عنه فى كنيسة كان رفضها أم أن الأمر يخص عائلته وليس هو؟.
وأغلق باب الأزمة وسار الأمر على غضاضة لدى أتباع الكنيسة الإنجيلية ولم يصدر لمجلس «كنائس مصر» صوت حيال مجريات الأزمة.
محروم من التناول
وأثيرت أزمة جديدة بعد تداول تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى للقس أنسيموس، راعى كنيسة مارجرجس ميت غمر بالدقهلية، يقول خلاله: «انتبهوا وافتحوا آذانكم وقلوبكم وعقولكم، اللى يروح عند البروتستانت لأى سبب ترتيل كلام فاضى من ده محروم من التناول، واللى يروح عند البروتستانت هو أو أولاده محروم من التناول، إحنا مسيحنا غير مسيحهم، إيماننا غير إيمانهم». وجاء ذلك بعد تنظيم الكنيسة الإنجيلية بالقرية عددا من الرحلات وتوزيع هدايا على أبناء القرية البسطاء الأمر الذى أثار حفيظة الأرثوذكس، وفسروها بأنها استقطاب للرعايا البسطاء.
أزمة أخرى شبيهة شهدتها قرية دلجا بمحافظة المنيا، حينما قام الكاهن بطرد «غير الأرثوذكس».. مما أثار استياء الأقباط بكنيسة العذراء والأنبا إبرام الأثرية.
الأب كميل اليسوعي
الآباء والقساوسة: مد الجسور بين الكنائس غائب
اختلفت آراء الآباء والقساوسة حول جدوى مجلس كنائس مصر، فمنهم من يرى أن المجلس تعامل بشكل سلبى مع الأحداث، وأن اللجان لا تعمل بانتظام، رأى البعض أن المجلس دائم الانعقاد واللجان تعمل، خاصة لجنة الرعايا ولجنة المرأة والشباب، وأن المجلس نظم العديد من المؤتمرات والنداوت التى جمعت بين شباب الكنيسة فى جميع المذاهب المسيحية.
«البوابة» تستعرض آراء الآباء والقساوسة حول أداء المجلس. البداية، شهدت متابعة أخبار المجلس أو الأنشطة والتحديث سواء على الموقع الرسمى له أو الصفحة الرسمية، عبر موقع التواصل الاجتماعى بالفيسبوك، حالة عزوف عن الصفحة التى لم يصل متابعوها قرابة عشرة آلاف معجب.فيما شهد المجلس خلافا ظهر على السطح حال عقد أول اجتماع للجنة الرعايا بمجلس كنائس مصر، للكهنة والرعاة فى الأقاليم فى محافظة الغربية، خلال أكتوبر 2016 فى ضيافة كنيسة الروم الأرثوذكس فى طنطا بكنيسة القديس جيورجيوس.
ورغم تأكيد حضور الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، غاب عن الحضور هو جميع كهنة الإيبراشية من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بينما شارك عدد من كهنة الكنيسة التابعين لإيبراشية المحلة، وهو ما دعا مطران الروم الأرثوذكس الأنبا نقولا أنطونيو حينها للانتقاد قائلا: «أرى مجلس كنائس مصر بات يفرق ولا يجمع». فيما قال الأنبا نيقوديموس، وكيل بطريرك الروم الأرثوذكس: «إن لكنيسة الروم الأرثوذكس باعا طويلا من الحوارات المسكونية بين الطوائف المسيحية الأخرى، كالكاثوليك والبروتستانت، ولدينا تمثيل فى مجلس كنائس مصر، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس كل إفريقيا، ومجلس الكنائس العالمي، ونسعى لمد الجسور بيننا وبين الآخرين، وإلى التماسك والوحدة بين الكنائس».
نشأة غير طبيعية
وفى ذات السياق، قال الأب كميل اليسوعي، مدير بيت السامرى الصالح وعضو مجلس كنائس مصر، إن نشأة المجلس لم تكن طبيعية، من ناحية الظروف والزمن، ولاسيما أن الفكرة طرحت إبان توتر العلاقة بين البابا شنودة الثالث من جهة، وبين مجلس كنائس الشرق الأوسط، وبخاصة بطريرك الروم الأرثوذكس فى القدس، من جانب آخر.
وكشف عن أن أزمة الكنيسة القبطية مع مجلس كنائس الشرق الأوسط دفعها إلى تجميد نشاطها داخله، من هنا بدأت الرغبة فى تأسيس مجلس كنائس مصر، والذى لم يأخذ وقته الكافى لتأسيس صحيح.
وقال: «إن مجلس كنائس مصر لم يضع دستورًا جيدا أو لائحة جيدة بينما تحمل اللائحة نقاطا غامضة، لاسيما أن معظم لجان الاستنساخ من مجلس كنائس الشرق الأوسط، بينما مجلس كنائس مصر بات موجودًا ويجب التعامل معه».
وأوضح أن كنائس مصر ساهم فى تقريب وجهات النظر فى نقاط عديدة، وحسن من العلاقات بين قيادات الكنائس وأبنائها، بينما انتقد عدم تمثيل للكنيسة الكاثوليكية فى لجنة الحوار والدراسات اللاهوتية، والتى تغير اسمها إلى لجنة الحوار المجتمعي، مما يثير الجدل ولاسيما بأن الفارق بينهما كبير.
واستطرد: «إن مجلس كنائس مصر يضم 13 لجنة، بينها المفعل 8 لجان، منها اللجنة القانونية والمالية والعلاقات العامة تضم أمينا لكل طائفة وعضوين، ولجنة الرعايا، لجنة الشباب، ولجنة المرأة، ولجنة الإعلام، أما باقى اللجان فغير مفعلة».
وعن مصروفات المجلس، قال: «إن الكنائس المشاركة تسدد كل منها اشتراك 15 ألف جنيه سنويًا تم زيادتها ل 20 ألف جنيه لتستخدم فى الأنشطة والخدمات».
تفعيل أكثر
وأكد القس عيد صلاح، رئيس مجمع المنيا الإنجيلى المشيخي، أن العمل المرجو والمأمول من مجلس كنائس مصر لم يظهر بعد، والحركة المسكونية فى مصر تحتاج إلى دراسة وتفعيل أكثر. وتابع: «أن المجلس تعامل بالسلب مع الأزمات الأخيرة ومنها ما شهدته محافظات الصعيد على المستويين الكنسى والمجتمعى واكتفى بإصدار بيانات متأخرة».
نتائج غير ملموسة
ومن جانبه قال القس الدكتور إكرام لمعي، رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر،: «إنه غير راض عن دور وأداء مجلس كنائس مصر، ولم يصل لما كنا نتطلعه من دور عظيم بين الطوائف المسيحية، وسط غياب أى نشاط يذكر يعمل على ترسيخ الترابط والاندماج والاتحاد بين الطوائف المسيحية وبعضها.
وأضاف رغم زخم عدد اللجان الفرعية للمجلس، لكنها لم تخرج بنتيجة ملموسة فى العلاقات المسكونية بين الكنائس من خلال الحوار اللاهوتى، وغياب الحراك والدراسات اللاهوتية المطلوبة أو المأمولة. وانتقد أداء اللجان مثل لجنة الشباب والتنمية، والمرأة وغيرها من اللجان التى تتخذ الصورة دون فعل، متابعًا: «رغم المصروفات الكثيرة والاحتفال السنوى بالمجلس لم يجد نتيجة ملموسة أو بالأدق جاء الأداء أقل كثيرًا من المتوقع».
وكشف القس لمعي، أنه كان عضوًا بلجنة الحوار طوال ثلاث سنوات، ولم تعقد اجتماعها سوى مرتين، ولم يكتمل خلالهما العدد المطلوب ولم تفعل اللجنة شيئا، وبعد السنوات الثلاث، عرضوا على رئاسة اللجنة ورفضت رئاستها ويتولاها حاليًا القس عزت شاكر.
واستطرد: «إن المجلس لم يتفاعل مع القضايا التى تعرضت لها الكنائس على الصعيد الكنسى أو المجتمعى من أزمات ولم يصدر عنه سوى حزمة بيانات فقط، وهذا يعتبر تقصيرا لأن المجلس لا يقوم بدوره المنشود».
اللجان تعمل
فيما قال القس رفعت فكري، نائب رئيس سنودس النيل الإنجيلي، ونائب رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، إن مجلس كنائس مصر دائم الانعقاد من حيث اللجان النوعية، وبالأخص لجنة الرعايا، ولجنة المرأة والشباب.
وأضاف أن المجلس نظم عددا من المؤتمرات واللقاءات التى جمعت بين الشباب من جميع المذاهب المسيحية المشتركة، كما أقامت لجنة المرأة عددا من اللقاءات المتخصصة، والتى عرضت وجهة نظر الكنيسة فى المرأة ومشاركتها فى الخدمة الكنسية.
وتابع: «إن المجلس مكتمل التشكيل، حسب قوله لخمس عائلات مسيحية، وبينها علاقات مشتركة وانفتاح على الآخر، أما بشأن الموضوعات التى تخص طوائف المجلس فلا يتعرض لها بسبب عدم المساس بالعقائد واحترام العائلات لعقائد بعضهم البعض».
وعن عدم تحديث موقع المجلس، أوضح أن الموقع الخاص بالمجلس ليس بالإمكانيات العالية للتفعيل لكونه حديثا، وجارٍ تجميع المواد والمعلومات والموضوعات التى سوف توضع عليها بالإضافة إلى أرشفة أعمال المجلس، ووضع جميع الفعاليات عليه.
واستطرد: «إن المجلس دائم التفاعل مع الأزمات والقضايا واستخراج بيانات وإدانات واستهجان ورفض الخ، ولا يوجد تمييز فى أى شىء داخل المجلس ولكن الكل سواء، وتوجد حرية فى عرض الرأى والرأى الآخر»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.